جدل حول إلغاء العراق وإيران رسوم التأشيرات بينهما

الثلاثاء 12 مارس 2019 10:03 ص

ساد جدل بالساحة السياسية في العراق، عقب إعلان بغداد وطهران، إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين، ابتداء من أبريل/نيسان المقبل.

وتهدف الخطوة لكسر العزلة التي تعيشها إيران، والتغلب على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، مايو/أيار الماضي، وفق صحف عراقية.

وأعلن الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الذي يزور بغداد، اتفاق طهران وبغداد على إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين البلدين.

وأوضح "روحاني" أن إيران اقترحت على العراق إلغاء تأشيرات الزيارة، لكن الجانب العراقي طالب بإبقائها، وعليه فقد اتفق البلدان على إبقاء التأشيرات، لكنها ستكون مجاناً.

وأثارت الخطوة، استياء أوساط نيابية عراقية اعتبرتها جاءت بدوافع سياسية وليست اقتصادية.

وقالت عضوة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي "ندى الجبوري"، إن "موضوع إلغاء الفيزا بين العراق وإيران جاء بدوافع سياسية فقط".

وأضافت: "العمل على تطوير المصالح الاقتصادية للعراق أَولى بالضرورة من تقديم تسهيلات لدولة محاصرة مثل إيران".

في السياق ذاته، قال عضو اللجنة المالية بالمجلس، "حمه رشيد"، إن "الإجراء يصب في مصلحة إيران فقط، نظرا لدخول أكثر من 7 ملايين إيراني البلاد سنويا، لزيارة العتبات المقدسة في محافظات بغداد، وصلاح الدين، وكربلاء والنجف".

وأضاف أن "اللجنتين المالية والعلاقات الخارجية بالبرلمان ستجتمعان قريبا لمناقشة تبعات القرار".

ويتردد مئات الآلاف من الإيرانيين سنويا على زيارة المراقد والمزارات الدينية الشيعية المنتشرة في أرجاء العراق.

ووصل الرئيس الإيراني "حسن روحاني" إلى العاصمة بغداد، أمس الإثنين، في زيارة رسمية للعراق، تعتبر الأولى منذ تسلمه منصبه، وتستمر 3 أيام.

وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل "صدام حسين" في 2003، وقيام حكومة عراقية ذات أغلبية شيعية مقربة من طهران.

  كلمات مفتاحية

بدء سريان إلغاء تأشيرات الدخول بين إيران والعراق