أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان "زلماي خليل زاده" انتهاء أطول جولة محادثات بين واشنطن وحركة "طالبان" الأفغانية، بالتوافق حول مسودة اتفاق سلام، تنتظر حسم 4 نقاط خلافية، بينها تحديد موعد لانسحاب القوات الأجنبية.
واختتمت، الثلاثاء، الجولة الخامسة من المباحثات بين واشنطن وطالبان، التي استمرت 16 يوما، في العاصمة القطرية الدوحة، وسعت خلالها واشنطن للحصول على تأكيدات بأن طالبان لن تستخدم أفغانستان لشن هجمات على أي دولة أخرى، وفق "روتيرز"، التي أضافت أنه من المتوقع أن تستأنف المحادثات في وقت لاحق من مارس/آذار الجاري.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مصادر مطلعة قولها إن هناك مشروع اتفاق بشأن مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، لكن لم يتم التوقيع على شيء.
وكتب "خليل زاده" عبر حسابه على "تويتر": "من الواضح أن كل الأطراف تريد تحقيق السلام، الذي تم تحسين الظروف الخاصة بتحقيقه، ورغم الشد والجذب، إلا أن الأمور مازالت على المسار المطلوب".
وأوضح أنه "توجد 4 قضايا رئيسية خلافية، هي محاربة الإرهاب، وسحب القوات، ووقف إطلاق النار الشامل، والحوار الداخلي بين الأفغان"، مضيفا: "في يناير/كانون الثاني الماضي، تم الاتفاق على المبادئ، وفي هذه الجولة توصلنا إلى مسودة اتفاق حول أول قضيتين".
وتابع: "عندما يتم الاتفاق على جدول زمني لسحب القوات، واستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب، يمهد ذلك لحوار داخلي يسمح بوقف شامل لإطلاق النار في أفغانستان".
وأشار إلى أن خطوته التالية ستكون إجراء مناقشات في واشنطن ومشاورات مع شركاء آخرين، مضيفا: "نحن سنلتقي من جديد قريبا، ولا يوجد هناك اتفاق نهائي حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
ووافقت حركة طالبان، حسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم" عن مصادر، على قطع علاقتها بالتنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم "القاعدة"، واتخاذ إجراءات ضدها.
وشارك في المفاوضات مسؤول المكتب السياسي لطالبان، الملا "عبدالغني برادار"، وفريق تفاوضي أمريكي برئاسة "خليل زاد".
ويتمركز نحو 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان.
