شنت مجموعة "بي إن سبورتس" القطرية، الثلاثاء، هجوما لاذعا على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بسبب قراره بث مباريات الأندية السعودية في البطولات الآسيوية عبر منصاته الرقمية مجانا، متهمة إياه بالتواطؤ مع الاتحاد السعودي.

وقالت المجموعة، في بيان، نشرته عبر موقعها الرسمي إنها تعتزم مقاضاة الاتحاد الآسيوي دوليا، معتبرة أن قراره الأخير يشكل "خرقا" جوهريا لعقد حقوق البث الذي تُقدر قيمته بالملايين.

وأضافت المجموعة في البيان: "عوضا عن قيام الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بالتصدي للإجراءات السعودية غير القانونية في حق ناقله الرسمي والشرعي، قرر الاتحاد بشكل أحادي وبتواطؤ وتخاذل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، القيام بالبث المباشر عبر الانترنت لمباريات الأندية السعودية المشاركة عبر منصات الاتحاد الآسيوي الرقمية على فيسبوك ويوتيوب، في نقل يقتصر فقط على السعودية".

ورأت " بي إن" أن القرار بُني على "خلفيات سياسية لا تخُفى"، وتحدثت عن تنسيق مسبق بين الاتحادين السعودي والآسيوي، وقالت إن الدليل على ذلك هو نشر الاتحاد السعودي للخبر قبل 24 ساعة من الإعلان الرسمي.

ورغم قرار الاتحاد الآسيوي، إلا أن المجموعة القطرية أكدت أنها المالك الحصري لحقوق نقل مباريات البطولات الآسيوية، وقالت إنها ستستمر بنقل المباريات بشكل حصري عبر قنواتها ضمن النطاق الجغرافي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واعتبرت "بي إن" أن ما قام به الاتحاد الآسيوي يشكل خرقا جسيما للعقد الذي وقعه معها وقيمته ملايين الدولارات، وذكرت الاتحاد بأنها كانت شريكه الإعلامي الوحيد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 10 أعوام وشكلت أهم مصادر دخله ودعامة رئيسية لتطوير الكرة الآسيوية خلال هذه المدة. 

كان الاتحاد السعودي أعلن، الإثنين، أنه تلقى خطابا من الاتحاد الآسيوي يُفيد بإلغاء "احتكار" المجموعة القطرية لبث مباريات الأندية السعودية التي تلعب في المملكة ضمن البطولات الآسيوية، وأنه سيقوم ببثها عبر منصاتها الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي.