الأسد يقصف إدلب بالفسفور الأبيض المحرم دوليا

الثلاثاء 12 مارس 2019 11:03 ص

شنت قوات تابعة للنظام السوري، هجوما بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا، على بلدة التمانعة بريف إدلب (شمالي البلاد).

وقال مدير الدفاع المدني في إدلب (الخوذ البيضاء) "مصطفى حاج يوسف"، إن القوات شنت هجومين وألقت 40 قنبلة محملة بالفوسفور الأبيض في كل هجوم.‎

وأضاف: "لم تردنا معلومات حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى في الهجومين"، حسب وكالة "الأناضول".

وأوضح أن قوات رئيس النظام السوري "بشار الأسد" والمجموعات الموالية لإيران المتمركزة في قرية أبو دالي بمحافظة حماة، شاركوا في الهجوم.

وأظهرت مشاهد تم توثيقها، سقوط قنابل الفوسفور الأبيض على البلدة رغم حظر استخدامها دوليًا.

والفوسفور الأبيض، مادة تحرق جسم الإنسان، ولا تبقي منه إلا العظام، كما أن استنشاقه لفترة طويلة يسبب جروحًا في الفم، ويكسر عظمة الفك.

وحرمت اتفاقية جنيف عام 1980، استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطنها مدنيون، وتعتبر استخدامه "جريمة حرب".

يشار إلى أن معظم أهالي بلدة التمانعة، اضطروا للنزوح عن ديارهم، بسبب تكثيف قوات النظام السوري هجماتها على البلدة العام الجاري.

وحسب تقرير صادر عن الشبكة السورية لمعلومات حقوق الإنسان، بمناسبة مرور ثماني سنوات على اندلاع الثور السورية، فقد تم تنفيذ قرابة 221 هجوماً بالأسلحة الكيماوية، كان النظام مسئولا عن 216 هجوماً منها، في حين نفَّذ تنظيم "الدولة الإسلامية" خمس هجمات.

وفي سياق متصل، تعرضت مدينة "كفر زيتا" وبلدتي "اللطامنة" و"مورك" بحماة لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري.

وتزايدت مؤخرا هجمات قوات نظام "الأسد"، على منطقة "خفض التصعيد"، منتهكة اتفاق "سوتشي".

وتسببت الهجمات البرية والجوية على منطقة "خفض التصعيد" بمقتل 124 مدنيا وجرح 362 آخرين منذ مطلع العام الجاري.

واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب قوات الأسد اتفاق سوتشي

"ميركل" تتوعد بالرد على أي هجوم كيماوي في سوريا

إلهان عمر تطلب إحاطة عن اتهامات لتركيا باستخدام الفسفور الأبيض