جنود سعوديون اقتادو وليد فتيحي مكبلا إلى منزله.. ما السبب؟

الأربعاء 13 مارس 2019 10:03 ص

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء، أن جنودا سعوديين مدججين ببنادق آلية، اقتادوا الطبيب المعتقل بالسعودية "وليد فتيحي"، إلى منزله، الأسبوع الماضي، لإجراء تفتيش غير عادي، بحثا عن أجهزة حواسيب.

ونقلت الصحيفة  عن "أحمد"، نجل الطبيب الحاصل على الجنسية الأمريكية، أن أبيه رد على أسئلة الضباط والجنود حول أماكن أشياء داخل المنزل قائلا: "لا أتذكر، لم أكن هنا منذ أكثر من عام"، مشيرا إلى أن زوجة "فتيحي" وأطفالها شاهدوا ذلك وهم يبكون.

ووصفت الصحيفة عملية تفتيش المنزل بـ "غير العادية"؛ لأنها جرت بعد مرور أكثر من عام على اعتقال "فتيحي" من جانب، ولأن الجنود كان بإمكانهم إجرائها دون اقتياد الطبيب السعودي الأمريكي من جانب آخر.

ولذا قال "أحمد" إن أفراد العائلة يعتقدون أن اقتياد "فتيحي" إلى المنزل استهدف، بالمقام الأول، تخويفهم من مواصلة الضغط في واشنطن للمطالبة بإطلاق سراحه.

وأوضح أن الحكومة السعودية جردت والدته و6 من أشقائه من جوازات سفرهم الأمريكية، ومنعتهم من مغادرة المملكة وجمدت ممتلكاتهم، مشيرا إلى أن أبيه أخبر صديقا له، وأحد أفراد أسرته بأنه تعرض لتعذيب، شمل الجلد والصعق الكهربائي، خلال فترة الإفراج المؤقت عنه لزيارة أحد أبنائه بعد إجرائه جراحة في يناير/كانون الثاني 2018.

وغادر "أحمد" جدة إلى واشنطن، الشهر الماضي، لتضيف جهوده للضغط على الكونغرس بشأن قضية والده مقاومة جديدة لجهود إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإعادة العلاقات مع الرياض، التي تبذل جهودا حثيثة لتجاوز ردود الأفعال التالية لجريمة اغتيال الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن المناشدات الأخيرة لوزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس أسفرت عن بعض التحسن في وضع احتجاز "فتيحي"، الذي لم يُسمح له في السابق إلا بزيارتين فقط من المسؤولين القنصليين الأمريكيين.

 لكن في الأسابيع الخمسة الماضية، سُمح لطبيب السعودي الأمريكي بثلاث زيارات أخرى، خضعت جمعيها لمراقبة السلطات السعودية.

ومن المتوقع أن يظهر "أحمد وليد فتيحي" للمرة الأولى، الخميس، في مؤتمر مع السيناتور "باتريك ليهي"، كبير الديمقراطيين بلجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ، للحديث عن تعرض أبيه للتعذيب خلال فترة اعتقاله بالسعودية.

واعتقلت السلطات السعودية "وليد فتيحي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وأودعته سجن "الحائر" السياسي بالرياض دون محاكمة، خلال حملة الاعتقالات التي شملت رجال أعمال وعلماء ومفكرين ورموزا ثقافية.

وتخرج "فتيحي" في جامعة هارفارد الأمريكية، ويعد من أشهر الأطباء والأكاديميين السعوديين المعروفين على المستوى الدولي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، أن وفدا أمريكيا زار "فتيحي"، الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" ستواصل مناقشة قضيته مع المسؤولين السعوديين.

  كلمات مفتاحية

وليد فتيحي السعودية أمريكا ماركو روبيو جدة واشنطن الكونغرس لوس أنجلوس