شدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني"، خلال زيارة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" له في النجف، الأربعاء، على ضرورة احترام السيادة العراقية، وحصر الأسلحة بيد الدولة.

وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لـ"السيستاني"، فقد أبدى المرجع الشيعي لـ"روحاني" "ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه، وفقا لمصالح الطرفين، وعلى أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وتناول "السيستاني"، خلال اللقاء، ما اعتبره "تضحيات كبيرة" بذلها العراقيون في "الحرب المصيرية" التي خاضوها مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وانتصارهم عليها وإبعادهم عن المنطقة، منوها "بدور الأصدقاء في تحقيق ذلك".

واعتبر "السيستاني" أن أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة، هي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية، معربا عن أمله بتحقيق تقدم في هذه المجالات.

وشدد على ضرورة أن تتسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيدا من المآسي والأضرار.

وحسب البيان، استعرض الرئيس الإيراني للمرجع الشيعي نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين، وما تم التوصل إليه معهم، في إطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين.

وهذا اللقاء، هو الأول بين رئيس إيراني و"السيستاني" الذي يتمتع بنفوذ واسع لدى العراقيين، وتصريحاته حول أهمية حصر السلاح بيد الدولة، فيها إشارة ضمنية للفصائل المدعومة من إيران، كـ"الحشد الشعبي" الذي يحظى بنفوذ متزايد داخل العراق.

وبدأ "روحاني" زيارة إلى بغداد، الإثنين، تستغرق 3 أيام، يرى فيها مراقبون رسالة قوية للولايات المتحدة وحلفائها بأن إيران لا تزال تحتفظ بنفوذ في بغداد، التي تعد ساحة رئيسية في التوتر بين واشنطن وطهران.