بحث مستشار الأمن الوطني العراقي؛ "فالح الفياض"، مع وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي؛ "ثامر السبهان"، جهود مكافحة الإرهاب، وذلك خلال لقائهما، اليوم الخميس، في العاصمة العراقية بغداد.

وفي بيان صدر عن مكتب "الفياض"، الذي يشغل كذلك منصب زعيم قوات الحشد الشعبي، جاء أن الجانبين بحثا تعزيز العلاقات السعودية العراقية في جميع المجالات، والجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.

وكان "الفياض" قد زار السعودية، أواخر يناير/كانون ثاني، في إطار جولة شملت عدة دول بالمنطقة.

وشغل "السبهان" منصب السفير السعودي لدى بغداد، وفي أكتوبر/تشرين أول 2016 أصدر العاهل السعودي؛ الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، أمرا بتعيينه في منصب وزير دولة لشؤون الخليج، على خلفية استدعائه من قبل وزارة الخارجية العراقية وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحاته بشأن الحشد الشعبي.

وقال "السبهان" في تلك التصريحات أن "مشاركة مقاتلين مدعومين من إيران في قتال تنظيم داعش يفاقم التوترات الطائفية في العراق"، في إشارة إلى الحشد الشعبي.

واعتبرت الخارجية العراقية حينها تصريحات "السبهان"، "تدخلا في الشأن الداخلي العراقي، وخروجا عن لباقات التمثيل الدبلوماسي، وإدلاء بمعلومات مغلوطة، وتجاوزا غير مسموح به في الأعراف الدبلوماسية".

وينظر إلى "السبهان" على أنه رجل النظام السعودي في المعركة غير المباشرة مع إيران في العراق واليمن، وكذلك أسندت له أدوارا ضد تركيا، عبر استخدام ورقة الأكراد، وهو ما كشفته وثائق دبلوماسية أردنية، نهاية العام الماضي، علاوة على دوره البارز في الأزمة بين السعودية ولبنان.