تركيا تنتقد تقريرا حقوقيا أمريكيا: يعزز داعمي انقلاب 2016

الخميس 14 مارس 2019 10:03 ص

قالت وزارة الخارجية التركية، إن التقرير الأمريكي لحقوق الإنسان، يتضمن "مزاعم لا أساس لها من الصحة"، حول تركيا، واعتبرته يعزز داعمي انقلاب 2016.

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، الخميس، تعليقًا على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان للعام 2018، والذي رصد أوضاع حوالي مئتي بلد ومنطقة.

وشددت الخارجية التركية في بيانها، على أن الدفاع عن حقوق الإنسان وتطويرها أولية لا غنى عنها بالنسبة لتركيا.

وأشار البيان أن الجهود التي تبذلها تركيا لحماية حقوق الملايين حول العالم إلى جانب مواطنيها ومنع انتهاك حقوقهم، يعد أكبر دليل لمراعاة تركيا لحقوق الإنسان.

وأضاف أن التقرير الذي "يعد جزء من الوثائق المعتادة التي تعدها الخارجية الأمريكية حول أكثر من 190 بلدا وتقدمها للكونغرس كل عام، ونشرته في 13 مارس/آذار الجاري، يتضمن كما كان الحال في السنوات الماضية مزاعم لا أساس لها من الصحة حول بلادنا ومعلومات غير واقعية وتعليقات متحيزة".

وأعرب البيان عن خيبة أمل أنقرة من عدم تقدير التقرير الأمريكي، لـ"الكفاح المحق لتركيا ضد التنظيمات الإرهابية الوحشية أمثال (بي كا كا) و(كولن) و(الدولة الإسلامية) و(د هـ ك ب-ج)".

وأعلنت الخارجية رفضها للتقرير الذي صوّر جهود مكافحة تركيا للإرهاب لتوفير أمنها وأمن المنطقة في إطار احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، وكأنها انتهاك لحقوق الإنسان.

وأكد البيان أن التقرير المعد في بلد يستضيف زعيم منظمة "كولن" (في إشارة إلى الولايات المتحدة)، يعزز المفهوم حول من يقف وراء محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.

وأوضح أن وصف التقرير لداعمي الإرهاب، والواقفين وراء محاولة الانقلاب بـ"الموقوفين السياسيين"، يشير إلى مدى تحيزه.

وأضاف: "ندين هذا الوصف الذي ليس له أي وظيفة أخرى غير تسييس حقوق الإنسان، وبالتالي الإضرار بالنضال من أجل مبادئ حقوق الإنسان".

وفي تقريرها، قالت الخارجية الأمريكية إن أكثر من 130 ألف موظف حكومي فصلوا من مناصبهم في تركيا، إضافة إلى إغلاق أكثر من 1500 منظمة مجتمع مدني بحجة علاقاتها بجماعة "فتح الله كولن".

كما تطرق التقرير إلى تصريحات لمقرر الأمم المتحدة المعني بقضايا التعذيب "نيلز ميلزر"، التي أعرب خلالها عن تخوفاته من ادعاءات تعرض العديد من المشتبه بانتمائهم لمنظمة "كولن" أو تنظيم حزب العمال الكردستاني للتعذيب أو أساليب استجواب عنيفة.

وتتهم أنقرة منظمة "كولن" بالعمل، على مدى أعوام طويلة، على التغلغل في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وصولا إلى دعمها المحاولة الانقلابية الفاشلة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

غولن تركيا أمريكا فتح الله غولن نيلز ميلزر الأمم المتحدة الانقلاب