شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة، قبل أن ترد المقاومة بصواريخ على مستوطنات غلاف القطاع.
جاء هذا الهجوم المتبادل، ليل الخميس- الجمعة، بعد اجتماع أمني وعسكري عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بدعوى الرد على صاروخين مجهولين سقطا في (تل أبيب)، رغم نفي المقاومة الفلسطينية المسؤولية عنهما.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، في تغريدة له عبر "تويتر": "يشن جيش الدفاع في هذه الساعة غارات ضد أهداف إرهابية في قطاع غزة".
واتهم "أدرعي"، حركة "حماس"، بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ عما أسماها (تل أبيب الكبرى).
يشار إلى أنها المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من غزة على (تل أبيب) منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف عام 2014.
وسبق أن أبلغتا حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، الوفد الأمني المصري الذي كان بغزة، في إطار مساع للتوصل إلى تهدئة بين "حماس" و(إسرائيل)، عدم مسؤوليتهما عن إطلاق الصواريخ.
وحسب شهود عيان، فقد بدأ القصف بصواريخ على هدف في الميناء الجديد غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة، قبل أن تصل صواريخ الاحتلال إلى وسط القطاع، حيث سمع دوي انفجارات.
كما شنت طائرات الاحتلال، هجوما على معسكرات ومواقع تدريب جنوب وشرق غزة، وآخر في منطقة الواحة شمال غرب بيت لاهيا.
وأغار سلاح طيران الاحتلال، بعدة هجمات على مدينة رفح، وفي محيط موقع السفينة شمال مدينة غزة.
وفي وقت سابق، قال مصدر إسرائيلي، إن رد جيش الاحتلال على الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة، سيكون الليلة، "لكن على نحو لا يؤدي إلى مواجهة شاملة".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته، إن الرد "سيكون مدروسا بشكل دقيق، لإعطاء فرصة للجهود المصرية والأممية لاحتواء التصعيد".
من جانبه، قالت وزارة الصحة، إنها لم تسجل أية حالات وفيات أو إصابات بين المواطنين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة "أشرف القدرة"، جهوزية الطواقم الطبية في القطاع للتعامل مع أي تطورات جراء التصعيد المستمر.
وفي المقابل، ردت المقاومة الفلسطينية، بقصف صواريخ على المستوطنات الموجودة على غلاف قطاع غزة.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فقد دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، من بينها كيسوفيم، وناحال عوز.
كما نقلت وسائل الإعلام العبري، الاعتراف بسقوط قذيفة هاون أطلقت من جنوب قطاع غزة، في منطقة مفتوحة بمدينة أشكول.
واعترفت وسائل إعلام عبرية أيضا، بسقوط صواريخ تابعة للمقاومة في "شعار هنيغف"، واعتراض القبة الحديدية أخرى.
وكان الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد"، حذر مما أسماه "أية حماقة يقترفها الاحتلال"، وقال إن (إسرائيل) ستدفع ثمنها.
وأضاف: "المقاومة التي أثبتت جدارتها في كل معركة مع العدو ستحمي شعبها من أي عدوان".
وقبل أيام، لوح "نتنياهو" بإمكانية شن عملية عسكرية واسعة النطاق على القطاع، قائلا: "لقد سمعت أشخاصاً من غزة يقولون إنه بما أننا في حملة انتخابية، فإن عملية واسعة النطاق غير واردة"، في إشارة إلى الانتخابات التي ستجري في 9 أبريل/نيسان المقبل.
