قالت الشرطة النيوزيلندية إن عدة قتلى سقطوا في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش، اليوم الجمعة، حين فتح مسلحون النار على المصلين، مشيرة إلى اعتقال 4 أشخاص يعتقد أنهم على صلة بالحادث.
فيما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن عدد القتلى يتخطى الـ27 شخصاً، فضلاً عن عدد من الجرحى، كما نقلت عن شهود عيان سماعهم إطلاق أكثر من 50 عياراً نارياً أثناء الهجوم.
وقال مفوض الشرطة في نيوزيلندا "مايك بوش" في مؤتمر صحفي، إن القتلى سقطوا "على حد علمنا في موقعين، في مسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود"، فيما لم يتأكد المحققون من عدد مُطلقي النار.
ولفت "بوش" إلى أن "هناك 4 أشخاص رهن الاعتقال، 3 رجال وامرأة"، مشيراً إلى أن هناك "العديد" من القتلى جراء إطلاق النار.
وأضاف "بوش" أن الجيش فكك عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المشتبه فيهم.
ودعا مفوض الشرطة من كان يفكر بالذهاب إلى مسجد الجمعة، عدم القيام بذلك في كل أنحاء نيوزيلندا.
كما دعا "الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أي تصرف مشبوه".
وتابع "بوش" "نحن نتعامل مع سلسلة من الأحداث الخطيرة والمؤسفة في منطقة كرايست تشيرش"، لافتا إلى أن "جميع المدارس في المنطقة أغلقت".
وقال أحد الشهود لموقع "ستاف.كو.إن زي" الإخباري إنه كان يصلي في المسجد عندما سمع إطلاق نار، وأثناء فراره، رأى زوجته ميتة أمام المسجد.
ووفقا للأرقام الرسمية للحكومة النيوزلندية، فإن نسبة المسلمين من بين التعداد السكاني للبلاد تبلغ 1% أي أن هناك نحو 50 ألف مسلم، وفقا للأرقام الصادرة في العام 2013.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، "جاسيندا أرديرن"، الجمعة، إن بلدها يعيش أحد "أحلك أيامه" بعد إطلاق النار "غير المسبوق" على مسجدين في كرايست تشيرش.
وذكرت "أرديرن"، في خطاب وجهته إلى الأمة: "من الواضح أن ما حدث هو عمل عنيف غير اعتيادي وغير مسبوق".
وأضافت أن العديد ممن كانوا في المسجد يحتمل أن يكونوا مهاجرين، وأضافت: "نيوزيلندا هي موطنهم، وينبغي أن يكونوا آمنين هنا".
وقالت "لا يوجد مكان في نيوزيلندا للعنف الشديد".
