ألقت الشرطة النيوزيلندية القبض على الإرهابي "برينتون تارنت"، متزعم الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست شيرش، ليلة الجمعة، والذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من المسلمين.
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحظة القبض على الإرهابي، تظهر فيه إحدى سيارات الشرطة في حالة اصطدام بأخرى خاصة يعتقد أنها لأحد منفذي الهجوم.
وأطلق "تارنت" النار على المتواجدين في المسجدين، وبث جريمته على الهواء، بمعاونة مسلحين آخرين.
وأعلنت الشرطة اعتقال 4 أشخاص (3 رجال وامرأة) يعتقد أنهم على صلة بالحادث الإرهابي، وتفكيك عبوات ناسفة عثر عليها في مركباتهم.
وأوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن شهود عيان سماعهم إطلاق أكثر من 50 عياراً نارياً أثناء الهجوم.
فيما نقلت "سكاي نيوز" عن رئيسة الوزراء النيوزيلندية "جاسيندا أرديرن"، الجمعة، أن عدد ضحايا الهجوم وصل إلى 40 قتيلا، مضيفة أن بلدها يعيش أحد "أحلك أيامه" بعد إطلاق النار "غير المسبوق" على مسجدين في كرايست تشيرش.
وذكرت "أرديرن"، في خطاب وجهته إلى الأمة: "من الواضح أن ما حدث هو عمل عنيف غير اعتيادي وغير مسبوق"، مشيرة إلى أن العديد ممن كانوا في المسجد يحتمل أن يكونوا مهاجرين.
وأكدت رئيسة الوزراء: "نيوزيلندا هي موطنهم. وينبغي أن يكونوا آمنين هنا.. لا يوجد مكان في نيوزيلندا للعنف الشديد".
وقال مفوض الشرطة في نيوزيلندا "مايك بوش" في مؤتمر صحفي، إن القتلى سقطوا "على حد علمنا في موقعين، في مسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود".
ودعا "بوش" من كان يفكر بالذهاب إلى مسجد الجمعة، عدم القيام بذلك في كل أنحاء نيوزيلندا"، كما دعا "الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أي تصرف مشبوه"، لافتا إلى أن "جميع المدارس في المنطقة أغلقت".
