إرهابي نيوزيلندا: هجوم المسجدين رسالة للغزاة المسلمين

الجمعة 15 مارس 2019 08:03 ص

نشر الإرهابي منفذ الهجوم المسلح على مسجدي نيوزيلندا "برينتون تارنت"، الجمعة، بيانا للتعريف بنفسه وإعلان سبب إقدامه على جريمته.

وبحسب البيان، الذي يتألف من 16 ألف كلمة في 94 صفحة، عرف "تارنت" نفسه بأنه مواطن أسترالي الجنسية من أصول بريطانية، لم يهتم بالتعليم كثيرا ولم يلتحق بالجامعة، وفقا لما أوردته صحيفة "ذي صن" البريطانية.

وذكر منفذ الهجوم الإرهابي أنه استهدف بجريمته بعث رسالة إلى من سماهم "الغزاة" مفادها: "طالما أن الرجل الأبيض لايزال يحيا في أرضه، فلن تكون أرضهم".

وأضاف أن الهجوم يستهدف أيضا الانتقام لمن قتلهم "الغزاة" وتقليل معدلات الهجرة إلى أوروبا والغرب بشكل عام.

وأكد "تارنت" أنه جاء إلى نيوزيلندا خصيصا بهدف التخطيط والتدريب على الهجوم، مشيرا إلى أنه لم يكن عضواً في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، وفقا لما أوردته رويترز.

 

 

 

 

وورد بالبيان إشارات إلى الحملات الصليبية، والقائد "شارل مارتل"، الذي انتصر  على جيش المسلمين في موقعة بلاط الشهداء التاريخية، وهي الموقعة التي أوقفت الزحف الإسلامي بأوروبا في أكتوبر/تشرين الأول 732م.

ويؤمن الإرهابي الأسترالي بعقيدة "تفوق العرق الأبيض"، وعبر عن ذلك، عبر حسابه على "تويتر"، عندما اعتبر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" "رمزاً للهوية البيضاء المتجددة"، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.

وأضاف "تارنت" في تغريدة أخرى قبل إغلاق حسابه: "أن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة، وعلى الخطاب السياسي والاجتماعي وستخلق جواً من الخوف والتغيير، وهو المطلوب"

واحتوت صفحة الإرهابي الأسترالي على "تويتر" صورا لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين المسلمين.

 

 

وأطلق "تارنت" النار على الموجودين في المسجدين،  وبث جريمته على الهواء، بمعاونة مسلحين آخرين، وتداول ناشطون بشبكات التواصل مقطع فيديو للحظة القبض عليه، تظهر فيه إحدى سيارات الشرطة في حالة اصطدام بأخرى خاصة يعتقد أنها لأحد منفذي الهجوم.

وأعلنت الشرطة النيوزيلندية اعتقال 4 أشخاص (3 رجال وامرأة) يعتقد أنهم على صلة بالحادث الإرهابي، وتفكيك عبوات ناسفة عثر عليها في مركباتهم.

فيما نقلت "سكاي نيوز" عن رئيسة الوزراء النيوزيلندية "جاسيندا أرديرن"، الجمعة، أن عدد ضحايا الهجوم وصل إلى 40 قتيلا، مضيفة أن بلدها يعيش أحد "أحلك أيامه" بعد إطلاق النار "غير المسبوق" على مسجدين في كرايست تشيرش.

وذكرت "أرديرن"، في خطاب وجهته إلى الأمة: "من الواضح أن ما حدث هو عمل عنيف غير اعتيادي وغير مسبوق"، مشيرة إلى أن العديد ممن كانوا في المسجد يحتمل أن يكونوا مهاجرين.

وأكدت رئيسة الوزراء: "نيوزيلندا هي موطنهم. وينبغي أن يكونوا آمنين هنا.. لا يوجد مكان في نيوزيلندا للعنف الشديد".

فيما دعا مفوض الشرطة في نيوزيلندا "مايك بوش" "الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أي تصرف مشبوه"، لافتا إلى أن "جميع المدارس في المنطقة أغلقت".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نيوزيلندا برينتون تارنت كرايست شيرش جاسيندا أرديرن سكوت ويلسون