حذر الأزهر الشريف، من تصاعد خطاب الكراهية وانتشار "الإسلاموفوبيا"، معتبرا الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، مؤشرا خطيرا على التداعيات المحتملة لذلك.
وقال الأزهر في بيان، الجمعة، إن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في العديد من بلدان أوروبا.
واعتبر الأزهر، أن هجوم نيوزيلندا الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار، مشددا على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة.
وحث البيان، على بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم، وفق صحف مصرية.
وبلغت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الساحلية الشرقية في البلاد، أكثر من 40 قتيلا و20 مصابا.
وألقت الشرطة النيوزيلندية القبض على الإرهابي "برينتون تارنت"، متزعم الهجوم.
وأدانت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، "جاسيندا أرديرن"، الحادث بشدة، معتبرة أنه لا يمكن وصفه إلا بالإرهابي.
كما وصفت "جاسيندا" الهجوم بأنه أحد أسود الأيام في تاريخ بلادها.
وخلال السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا (فوبيا الخوف من الإسلام) بصورة متسارعة في البلدان الأوروبية، وتكررت عمليات الاعتداء على المسلمين في عواصم أوروبية.