قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا؛ "جاسيندا أرديرن"، إن منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدين ببلدها، الجمعة، لديه ترخيص بحمل السلاح، لكنه لم يكن على أي قائمة من قوائم المشتبه بهم.

وأضافت: "للأسف لم تتوفر لدينا أية معلومات استخباراتية مسبقة حول الأمر".

يأتي ذلك، رغم التقارير التي أفادت بأن منفذ المجزرة، التي أودت بحياة 50 من المصلين، استبق جريمته ببيانات كراهية ضد المسلمين والمهاجرين، كشف فيها عن اعتزامه تنفيذ أمر كبير ضدهم، وذلك عبر حساباته العلنية بمواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار انتقادات لأجهزة الأمن هناك.

وكشفت رئيسة الوزراء أن مرتكب الهجوم نفذ جريمته باستخدام 5 بنادق أتوماتيكية.

وقالت "جاسيندا" إنه تم رفع مستوى التهديد الأمني في البلاد إلى أقصى درجاته، عقب الهجوم، الذي أكدت أنه "لا يمثل قيم المجتمع النيوزيلندي".

وأشارت إلى أن الشرطة لا تزال في حالة تأهب قصوى، طالبة من المواطنين، لاسيما المسلمين، التزام منازلهم.

وأوضحت أن الأجهزة الاستخباراتية بدأت تحقيقا في أنشطة اليمين المتطرف في البلاد.

وكانت منظمة العفو الدولية قد انتقدت، عقب الهجوم الإرهابي، ما وصفته بأجواء الكراهية المنتشرة في نيوزيلندا، بينما طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة؛ "هيلاري كلينتون"، بمكافحة ما وصفته بـ"محاولات ترسيخ الإسلاموفوبيا في الغرب، وإرهاب الرجل الأبيض".

والجمعة، استشهد 50 من المصلين، وأصيب 20 آخرين، في هجومين استهدفا مسجدين في مدينة "كرايست تشيرتش"، بجزيرة ساوث آيلاند.

 وأعلنت السلطات النيوزيلندية احتجاز ثلاثة رجال وامرأة على خلفية الهجوم الإرهابي. وطلبت من جميع المسلمين تجنّب التوجّه إلى المساجد في أنحاء البلاد.