اتهمت إيران الحكومات الغربية بتشجيع الإسلاموفوبيا؛ ما تسبب في الهجوم الإرهابي الذي قام به أسترالي من أصل بريطاني على مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة، وأودى بحياة 51 شخصا وإصابة العشرات.
وقال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، في بيان، إنّ "هذا الاعتداء يُظهر ضرورة التصدّي الشامل للإرهاب ولبثّ الكراهية تجاه الأديان والقوميات وكذلك للإسلاموفوبيا الرائجة في الغرب، والتي للأسف تمّ النفخ فيها من قبل بعض الحكومات الغربية".
وأكّد أنّ "جهاز السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية سيتابع بجدّ على الصعيد الدولي مسألة البتّ في هذه الجريمة البشعة والطلب باعتقال ومحاكمة كلّ الضالعين فيها"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الاعتداء على المسجدين بأنه جاء نتيجة "النفاق الغربي".
وقال "ظريف" في تغريدة على "تويتر": "النفاق الغربي بالدّفاع عن شيطنة المسلمين باعتباره (حرّية تعبير) يجب أن ينتهي".
وأضاف: "إفلات المروّجين للتعصّب من العقاب في الديمقراطيات الغربيّة يؤدّي إلى هذا".
وفي تغريدة أخرى، قال "ظريف"، إنّه في حين أنّ الإيرانيين "شعروا بصدمة وحزن عميقين"، إلا أنهم لم يتفاجأوا من الإرهاب في كرايست تشيرتش، وهي المدينة النيوزلندية، التي وقع فيها الهجوم الإرهابي.
والجمعة، قام أسترالي من أصل بريطاني "برينتون تيرانت" (28 عاما)، بإطلاق الرصاص على المصلين في مسجدين بمدينة "كرايست تشيرتش" النيوزلندية، وبث المجزرة مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واليوم، وجهت السلطات في نيوزيلندا تهمة القتل "تيرانت"، في وقت التزم فيه الأخير الصمت.
