طالبت الحكومة المصرية المجتمع الدولي بتوفير 151 مليون دولار خلال العام الجاري 2019، وذلك لدعم مؤسسات الدولة التي توفر احتياجات اللاجئين السوريين.

ويتوافق طلب الحكومة المصرية مع دعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، المجتمع الدولي لرفع مستوى دعمهم لمصر لمواءمة الجهود المبذولة لرعاية اللاجئين.

ولفتت المفوضية إلى أن مصر تلقت أقل بكثير مما حصلت عليه البلدان الأخرى التي تستضيف اللاجئين السوريين.

وتتمثل الاحتياجات الرئيسية التي تطالب مصر بالدعم لتوفيرها، الحماية والصحة والتعليم.

وتستضيف مصر أكثر من 133 ألف لاجئ سوري مسجل لدى مفوضية اللاجئين بمصر، لكن الحكومة المصرية تقدر العدد بأكثر من ذلك.

وسبق أن قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إن بلاده تستضيف نحو 5 ملايين لاجئ، لكن تقديرات أخرى قالت إن ذلك العدد مبالغ فيه، وإنه لا توجد أي إحصاءات تؤيد ما ذكره "السيسي".

وبعد موجة النزوح السورية بسبب الثورة المسلحة هناك، تجاوز عدد الطلاب السوريين المسجلين في نظام التعليم في مصر 32 ألف طالب.

وتشير الحكومة المصرية إلى أن اللاجئين السوريين يستفيدون من وسائل النقل المدعومة حكوميا، ونظام الصحة العامة بنفس التكلفة التي يتحملها المصريون.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 5.6 ملايين لاجئ سوري مسجل في الشرق الأوسط، بينهم 2.6 ملايين طفل.

ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل بمفوضية اللاجئين بلبنان، بينما تقدر الحكومة اللبنانية إجمالي الأعداد بنحو 1.5 مليون لاجئ.

كما يستضيف الأردن أكثر من 600 ألف لاجئ، وتقدر السلطات المحلية عددهم بـ1.3 ملايين لاجئ.

وتقدر الأمم المتحدة قيمة خطة دعم اللاجئين السوريين والدول المضيفة بالمنطقة بـ5.5 مليار دولار، كما تسعى لتدبير 3.4 مليارات دولار لسد احتياجات أساسية لـ11.7 ملايين شخص داخل سوريا.