استمر التلاسن بين نائب قائد شرطة دبي، الفريق "ضاحي خلفان"، والداعية الإردني – الإماراتي "وسيم يوسف"، على خلفية تشكيك الأخير في "صحيح البخاري"، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا.

وبعد أن اتهم "وسيم يوسف"، "ضاحي خلفان" بالتحريض عليه بما لا يتناسب مع مقتضيات وظيفته كرجل أمني، شن الأخير هجوما جديدا عليه، متهما إياه بدوره بأنه يخلق بلبلة لدى "الرأي العام الإسلامي" ويستعدي المسلمين ضد دولة الإمارات.

واعتبر "خلفان" أن "وسيم" يضر بأمن الإمارات، علاوة على تشكيكه في ما يؤمن به أهل هذا البلد، على حد قوله، مشيرا إلى أنه لا يحرض على "يوسف"، كما يقول الأخير، متهما إياه بضعف الفهم في الشريعة، والقانون أيضا.

وتوعد نائب قائد شرطة دبي، "وسيم يوسف" بمواجهته مجددا، إذا عاد الأخير للتشكيك في "البخاري".

وألمح "خلفان" إلى إمكانية أن يستخدم أسلوب المراهقين وألفاظهم في سجاله مع "يوسف"، ردا على وصف الأخير له بأنه "مراهق على كبر".

وأعلن المسؤول الإماراتي عن نيته عقد جلسة يوميا عقب صلاة التراويح، في شهر رمضان المقبل، لتدارس حديث أو أكثر مما أورده "البخاري" في صحيحه.

وانتقد "خلفان"، الداعية الأردني – الإماراتي لزعمه بأن المتطرفين والإرهابيين يتخرجون من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودروسوا صحيح "البخاري"، قائلا إن الإرهابي الأسترالي منفذ هجومي نيوزيلندا لم يدرس في مدارس القرآن، علاوة على كونه غير مسلم من الأساس، معتبرا أن الإرهاب لا دين له.

ووسع "خلفان" هجومه، ليشمل رئيس تحرير موقع 24 الإخباري الإماراتي "علي بن تميم"، بسبب تضامن الأخير مع "وسيم يوسف".

واختتم "خلفان" تغريداته بالتأكيد على أنه لا يحمل لـ"وسيم يوسف" أي خلاف شخصي، معتبرا أنه "يحب في الله ويكره في الله".

وبدأت الأزمة عندما غرد "يوسف" عبر "تويتر"، قائلا إن بعض الأحداث في "صحيح البخاري" لا تتوافق مع القرآن الكريم.

ونشر "وسيم يوسف" مقطع فيديو لعالم الحديث "ناصر الدين الألباني"، يدعو إلى التشكيك في كل ما هو دون القرآن، حيث قال "الألباني" في الفيديو الذي نشره "يوسف"، إن ما دون كتاب الله، هو من "كتابة البشر".

وصحيح البخاري هو كتاب يضم أحاديث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وقد جمعه عالم الحديث البارز، "محمد بن إسماعيل" (البخاري)، ويرى غالبية المسلمون أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم، ولكن في الآونة الأخيرة بدأ بعض الباحثين ورجال الدين في التشكيك في بعض الأحاديث الواردة فيه غير أن هذه المحاولات قوبلت بموجة انتقادات لاذعة.