طالب الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، الشعب المصري باستثمار فرصة الاستقرار والأمن وعدم إهدارها، في رسالة اعتبرها مراقبون موجهة لحالة الاحتقان والغضب الشعبي في البلاد، واستمرارا لتهديدات "السيسي" للشعب المصري بفقد الأمان والاستقرار إذا حاولوا الاحتجاج ضده.

جاء ذلك خلال حضور "السيسي"، الأحد، فعاليات مائدة مستديرة تحت عنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي الذي يعقد في مدينة أسوان، أقصى جنوب مصر.

وشدد "السيسي"، على أهمية تحقيق الاستقرار في الدول العربية والأفريقية؛ لتحقيق التكامل بينها.

وأضاف موجها حديثه للحاضرين "الاستقرار والأمن فرصة، اوعوا تهدروها، وقبل ما نتكلم عن تحقيق التكامل والتواصل والمشروعات المشتركة بيننا لازم نخلي بالنا من استقرار بلادنا".

وطالب المسؤولين والإعلاميين في كافة الدول العربية والأفريقية، بتنبيه شعوبهم بأهمية تحقيق الاستقرار لتلبية مطالبهم وآمالهم، قائلًا: "نحن أشقاء، ومصيرنا مرتبط، ويجب أن يكون الاستقرار في أفريقيا هدف قاري واستراتيجي، وكذلك أيضًا في المنطقة العربية".

ويشهد اليوم الثاني من الملتقى تدشين سلسلة من الفعاليات الثقافية والشبابية، التي ستستضيفها أسوان طوال فترة تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك في إطار اختيارها عاصمة للشباب الأفريقي لعام 2019.

وطالب عدد من المصريين مؤخرا بالنزول إلى ميدان التحرير على خلفية حادث احتراق قطار محطة رمسيس (الرئيسية في البلاد) أواخر فبراير/شباط الماضي، لكن السلطات استبقت ذلك بحملة اعتقالات واسعة في أوساط المؤيدين لتلك الدعوة.

كما يزيد من حالة الاحتقان، الأوضاع الاقتصادية التي أضرت كثيرا بالقدرة الشرائية للأسر المصرية، ما أدى إلى تراجعها بشكل ملحوظ منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.