دعا مؤتمر "عرب المستقبل"، الأحد، إلى تجنيد كل القوى السياسية والمجتمعية لإسقاط النظم العربية الفاسدة بكل الطرق السلمية، وإلى تشكيل اتحاد للشعوب العربية.

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي انطلق في مدينة إسطنبول التركية، السبت، واستمر يومين، بحضور أكثر من 350 مشاركاً من المفكرين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين من مختلف البلدان العربية.

وطالب البيان بـ"تجنيد كل القوى السياسية والمجتمعية والفكرية للانتهاء في أسرع وقت ممكن بكل الطرق السلمية من النظام السياسي العربي الاستبدادي الفاسد الحالي الذي حكمت عليه الجماهير بالزوال"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عربية.

كما طالب ببناء نظام سياسي يؤسس لدولة القانون والمؤسسات، "تكون السلطة عنده وظيفة مجتمعية يمنحها ويمنعها شعب حرّ، لا غنيمة حرب يستولي عليها شخص أو مجموعة وتكون في خدمة أقليات فاسدة وعنيفة".

وأطلق المؤتمر نداءً لمواطني الدول العربية "من أجل التجمع حول مشروع مشترك يكفل تحقيقه خروج شعوبنا وأمتنا من الكابوس الذي تعيشه، ويكفل حق الأجيال القادمة في الوجود والعيش الكريم والمكانة بين الأمم الصانعة للمستقبل".

ودعا إلى تشكيل اتحاد الشعوب العربية، وهو جملة المؤسسات السياسية المشتركة التي تدير شؤون الفضاء المشترك لـ400 مليون عربي لهم فيه حقوق التنقل والعمل والملكية والإقامة والمشاركة في الانتخابات العربية المشتركة.

وانطلقت، السبت، فعاليات المؤتمر الدولي تحت عنوان "عرب المستقبل.. من أمة رعايا إلى أمة مواطنين"، الذي ينظمه "المجلس العربي" بحضور مفكرين بارزين، كان أبرزهم الرئيس التونسي السابق "محمد المنصف المرزوقي".

وقال "المرزوقي" في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن الأنظمة الديكتاتورية جعلت الأمة لا تنتج علميا ولا اقتصاديا ولا إبداعيا؛ على حد تعبيره.

كما أشاد "المرزوقي" بما سماها بالشعوب الثائرة التي تتحرك في السودان والجزائر ومصر، قائلا إن تحركاتها تسير في الاتجاه الصحيح لأن الأمة العربية أمة لن تموت، حسب قوله.