كشف رئيس هيئة الكليات والمعاهد بالقوات المسلحة القطرية، اللواء الركن "حمد النعيمي"، أن بلاده تخطط لإنشاء مدينة تضم جميع الكليات والمعاهد والمراكز والمؤسسات التعليمية العسكرية، مع مَرافقها التدريبية والقتالية والرياضية.
وفي حوار مع مجلة "الطلائع" التي تصدرها مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، وصف "النعيمي" مشروع المدينة بأنه "نقلة نوعية في صفوف القوات المسلحة".
وأشار رئيس هيئة الكليات والمعاهد بالقوات المسلحة القطرية إلى عددٍ آخر من المشاريع المستقبلية الطموحة، منها إنشاء أكاديمية عليا للعلوم العسكرية، تضم كلية الدفاع وكلية الحرب، وإنشاء معهد للتدريب التقني يواكب التطورات التقنية والفنية التي تشهدها مختلف وحدات القوات المسلحة وأفرعها، ويمدها بكادر بشري على أعلى مستوى من التأهيل التقني المتخصص.
وأضاف: "من المقرر أن يبدأ المعهد نشاطه خلال هذا العام (2019)، باستقطاب الراغبين في الالتحاق به من جميع منسوبي الوحدات. وهو مشروع مهم جداً تنتظره القوات المسلحة منذ فترة، ومنهجه قائم على التحصيل العلمي والفني بما يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات الوحدات".
ولفت اللواء "النعيمي" إلى أن "التعليم عالي الجودة والتدريب المواكب للتطورات العلمية والتكنولوجية أضحيا عنصرين رئيسين في تحديد مدى تفوق واحترافية القوات المسلحة على مستوى دول العالم"، مؤكدا العمل على نقل وتوطين المعرفة المتخصصة في صنوف المعدات والأسلحة.
وتابع: "الكليات العسكرية تستقبل المرشحين من الثانوية، حيث يُمنحون شهادة البكالوريوس في العلوم الأكاديمية والعسكرية، وبعد تخرجهم يصبحون ضباطاً يلتحقون بالوحدات العسكرية، كل حسب مهاراته وحسب احتياجات الوحدات العسكرية وحسب التوزيع، ثم يستمر خط التأهيل".
ووصف اللواء "النعيمي" الأكاديمية العليا للعلوم العسكرية بأنها من المشاريع الطموحة التي سترى النور قريبا، مشيرا إلى أنها تهدف إلى دعم المنظومة التعليمية والتدريبية بالقوات المسلحة، بما يحقق الرؤية الاستراتيجية للقيادة العامة القطرية.
وقامت قطر بحملة شاملة لدعم قوتها العسكرية المسلحة عقب الأزمة الخليجية وحصارها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتقول إن الهدف من الحصار هو النيل من قرارها السيادي.
كما أبرمت الدوحة مؤخرا سلسلة صفقات تسليح، مع عدد من الدول المتقدمة عسكريا كالولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
