كشفت شبكة NBC الأمريكية أن العديد من المرشحين لتمثيل الحزب الديمقراطي بانتخابات رئاسة الولايات المتحدة سيتجاوزون حضور مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) هذا العام بعدما دعتهم مجموعة تقدمية بارزة إلى مقاطعته.

وأوضحت الشبكة أن النواب: "إليزابيث وارين" و"كامالا هاريس" و"بريني ساندرز"، إضافة إلى عمدة مدينة ساوث بيند بولاية إنديانا "بيت بوتيغيغ"، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق "جوليان كاسترو"، قرروا عدم حضور مؤتمر جماعة الضغط اليهودية.

وأضافت أن المدير التنفيذي السابق لسلسلة مقاهي ستاربكس "هوارد شولتز"، الذي يفكر في الترشح للرئاسة كمستقل، سيتجاوز المؤتمر أيضا.

وقال مدير السياسات بحملة "ساندرز" إن السيناتور الديمقراطي "قلق بشأن المنبر الذي توفره أيباك للقادة الذين يعبرون عن التعصب الديني ويعارضون حل الدولتين".

ولم يحضر "ساندرز" نسخة مؤتمر أيباك لعام 2016 بينما كان يخوض الانتخابات التمهيدية للرئاسة الديمقراطية، لكنه تناول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بإسهاب خلال خطاب ألقاه في وقت قريب من انعقاده.

وتأتي قرارات المرشحين الديمقراطيين بعدم حضور مؤتمر أيباك بعد يوم واحد من دعوة المجموعة الليبرالية (التحرك للأمام MoveOn) جميع مرشحي الرئاسة الأمريكية لعام 2020 إلى مقاطعته.

وبررت المجموعة دعوتها إلى أن "إيباك عملت على عرقلة الجهود الدبلوماسية مثل صفقة إيران (النووية)، وتقوض تقرير المصير الفلسطيني، وتدعو شخصيات ضالعة بنشاط في انتهاكات حقوق الإنسان إلى منصتها"، وفقا لما صرح به "أرام علي"، مدير لجنة العمل السياسي بالمجموعة، لموقعها الإلكتروني.

وأضاف: "سألنا أعضائنا عن رأيهم حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أكثر استنارة، ووافق أكثر من 74% منهم على أن يتجاوز مرشحو الرئاسة التقدميون مؤتمر أيباك".

واعتبر "علي" نتيجة الاستطلاع بمثابة رؤية واضحة لمرشحي الرئاسة الأمريكية لعام 2020 حول مكان قاعدتهم الانتخابية الحقيقي، بدلاً من إعطاء الأولوية لمجموعات الضغط والسياسيين الذين نادراً ما يخرجون عن العاصمة واشنطن.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من بين المشاركين الرئيسيين بمؤتمر أيباك، الذي سينطلق الأحد المقبل، إضافة إلى عدد من الديمقراطيين البارزين، مثل رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ "تشاك شومر".