بعد 2469 عاما.. هيرودوت كان على حق في وصف باريس المصرية

الجمعة 22 مارس 2019 02:03 ص

في القرن الخامس قبل الميلاد، قام المؤرخ اليوناني "هيرودوت" بزيارة مصر، وكتب عن قوارب نهر غير عادية على النيل، واصفا في 23 سطرا من كتابه التأريخي، بناء السفينة "باريس".

ولعدة قرون، جادل العلماء في مدى صحة روايته، إذ لم يكن ثمة دليل أثري على وجود مثل هذه السفن، في ذلك الوقت، على الإطلاق، لكن هذا قد تغير بعد اكتشاف حطام سفينة في النيل، كان محفوظاً بشكل رائع، حول مدينة "هرقليون" الساحلية الغارقة، شمال شرقي الإسكندرية.

ويقول مدير مركز الآثار البحرية بجامعة أكسفورد؛ الدكتور "داميان روبنسون": "لم ندرك أن هيرودوت كان على حق إلا بعد اكتشاف الحطام، ما وصفه هيرودوت هو ما كنا ننظر إليه".

وفي 450 قبل الميلاد، شهد "هيرودوت" بناء السفينة "باريس"، ولاحظ كيف أن البنائين "قطعوا ألواحاً خشبية بطول ذراعين، ورتبوها مثل القرميد، وربطوا الألواح بقطع من الخشب المسنن، وسدوا الشقوق بالبردي، هناك دفة واحدة تمر عبر ثقب في العارضة، والصاري من الأكاسيا، والأشرعة من البردي".

ويوضح "روبنسون" أن العلماء السابقين "ارتكبوا بعض الأخطاء" أثناء كفاحهم من أجل تفسير النص دون أدلة أثرية، لكن التنقيب عما أطلق عليه "السفينة 17" قد كشف عن هيكل شاسع على شكل هلال، لم يسبق توثيقه من قبل، اشتمل على الألواح التي تم ضمها بواسطة الخشب المسنن، كما وصف "هيرودوت".

ويضيف: "يصف هيرودوت القوارب بأنها لها أضلاع داخلية طويلة، لم يعرف أحد حقًا ما الذي يعنيه ذلك، لم يسبق رؤية هذا الهيكل من قبل من الناحية الأثرية. حتى اكتشفنا هذا الشكل من البناء".

وقد نجا حوالي 70% من الهيكل، وتم الحفاظ عليه بشكل جيد في طمي النيل، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأحد.

و"السفينة 17"، هي واحدة من أكثر من 70 سفينة يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الثامن إلى الثاني قبل الميلاد، اكتشفها فريق من المعهد الأوروبي لعلم الآثار المغمورة بالمياه، خلال الحفريات في خليج أبو قير.

المصدر | الغارديان

  كلمات مفتاحية

مصر المصريون القدماء سفينة غارقة السفينة باريس هيرودوت مؤرخ

مؤرخ سوري يجمع 4 آلاف مخطوطة في 10 مجلدات وفاء للعثمانيين

العثور على كنز من الذهب على سفينة غارقة منذ 500 عام قبالة سواحل ناميبيا