طالب الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، "عبدالرحمن ولد قدور"، الأحد، موظفي الشركة بمواصلة العمل، مع استمرار الاحتجاجات الدائرة في البلاد ضد الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، وذلك في أول رد له على دعوات عبر الإنترنت لشركات النفط للانضمام إلى إضراب عام، مقررا الثلاثاء المقبل.

واستمرت صادرات النفط والغاز من الجزائر، الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) كالمعتاد منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهر للمطالبة بتنحي "بوتفليقة" بعد 20 عاما له في السلطة.

وقال "قدور"، في بيان، إنه يدرك أن بعض الموظفين يريدون الانضمام للاحتجاجات التاريخية وإنه لن يمنعهم من فعل ذلك.

بيد أنه ناشد الموظفين مواصلة العمل، بحسب ما نقلته "رويترز".

وقال "ولد قدور": "أخاطب فيكم إحساسكم العالي بالواجب بأن يذكرنا جميعا بأن سوناطراك شركة غرضها توفير سبل التنمية لبلدنا ولشعبها".

وأضاف: "من الواضح أن واجبنا الأول هو الحفاظ على عملنا من أجل أمتنا ومواصلته".

والجزائر مورد كبير للغاز لأوروبا، خاصة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا، وتنتج نحو 135 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ومليون برميل من النفط يوميا.

ومنذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" في 10 فبراير/شباط الماضي نيته لولاية رئاسية خامسة، تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لذلك.

وعلى وقع ذلك، أعلن "بوتفليقة" إقالة حكومة "أحمد أويحيي"، وسحب ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، إلى جانب الدعوة لمؤتمر للحوار يفضي إلى تعديل دستوري وانتخابات جديدة لن يترشح فيها.

لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات حتى الآن.