قال مبعوث الولايات المتحدة بشأن سوريا "جيم جيفري"، الإثنين، إن الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة بلاده ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لم تنته بعد، بل ستستمر لكن بطريقة قتال مختلفة.

ووصف "جيفري"، في إفادة بوزارة الخارجية الأمريكية، خسارة "الدولة الإسلامية" آخر معقل لها في سوريا، وعدم سيطرتها على أي أراض الآن، كان "يوما عظيما".

وأضاف: "الحرب ضد التنظيم ستستمر، والقوات الأمريكية ستظل في سوريا بأعداد محدودة للمساعدة".

وقال "جيفري"، إن الولايات المتحدة لا تعلم مكان زعيم التنظيم "أبوبكر البغدادي".

وزاد: "هذه ليست نهاية القتال ضد التنظيم.. هذا سيستمر لكن بطريقة قتال مختلفة".

وتابع "جيفري" قائلا، إن تركيز التحالف كان على الهزيمة الدائمة لـ"الدولة الإسلامية"، والضغط على الحكومات لاستعادة المقاتلين الأجانب، الذين تم أسرهم خلال الصراع.

وقال إن معظم السجناء الذين أسرتهم "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة كانوا من العراقيين والسوريين.

وأضاف: "هؤلاء ستتم إعادتهم إلى مجتمعاتهم من أجل إزالة التطرف، وإعادة دمجهم، وفي بعض الحالات لعقابهم".

ونفى المسؤول الأمريكي تقارير عن أن التحالف، يدرس إقامة محكمة دولية لمحاكمة الأسرى، وقال: "نحن لا نبحث هذا في الوقت الراهن".

وأوضح أنه من الصعب تقدير عدد السجناء بمن فيهم العراقيون والسوريون والمقاتلون الأجانب الذين تحتجزهم "قوات سوريا الديمقراطية".

وقال "جيفري": "يتحدث الناس معي ويقولون إنهم عند مستوى 7000 أو أكثر لكن ربما زاد العدد خلال مطلع الأسبوع".

وقبيل الهجوم النهائي على مدينة الباغوز (جنوب شرق سوريا) مطلع الأسبوع، قالت "قوات سوريا الديمقراطية"، إن لديها 800 مقاتل أجنبي وما يربو على 2000 من زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم.

وتقاتل "قوات سوريا الديمقراطية"، منذ أسابيع لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في جيب الباغوز، وهو آخر جيب للتنظيم، الذي كان يسيطر ذات يوم على ثلث أراضي سوريا والعراق.