فلسطين.. ملفات اقتصادية شائكة على طاولة اشتية

الثلاثاء 26 مارس 2019 07:03 ص

أنهى رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف "محمد اشتية"، الأحد، مشاورات تشكيل الحكومة مع فصائل منظمة التحرير، استمرت على مدار الأسبوعين الماضيين.

"اشتية"، الذي يوصف محليا بأنه رجل السياسة والاقتصاد، سيكون على موعد مع حزمة ملفات اقتصادية ومالية شائكة، تنتظر توليه منصبه فعليا.

على الورق، أنهى رئيس حكومة تسيير الأعمال "رامي الحمدالله"، فترته رئيسا للوزراء، بتسجيل البلاد نسبة بطالة بلغت 30.8% في 2018، ونسبة فقر عند 29%، وتباطأ النمو الاقتصادي إلى 0.7% مقارنة مع 3.2% في 2017.

فيما تواجه بيئة الأعمال في فلسطين صعوبات مرتبطة بتقييد (إسرائيل) حرية حركة الأفراد والبضائع بين مدن الضفة الغربية وغزة، وبين فلسطين والخارج، ما يربك الاستثمارات الحالية والمحتملة في السوق.

وتحتل الضفة الغربية وغزة، المرتبة 116 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2019 الصادر عن البنك الدولي، بينما كان ترتيبها 138 عالميا في تقرير 2014، الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2013.

البطالة

بلغت نسب البطالة في فلسطين 25.5% في 2013، وهو العام الذي تولى فيه "الحمدالله" رئاسة الحكومة، وواصلت صعودها لاحقا إلى 30.8% في 2018.

وكان النمو الأكبر في نسب البطالة، بقطاع غزة، من 38.5% في 2013 إلى 52% بنهاية 2018، وفق بيانات الإحصاء الفلسطيني.

وتواجه غزة حصارا للعام الـ13 على التوالي، واستمرار إجراءات السلطة الفلسطينية بحق الموظفين العموميين، عبر صرف جزء من الراتب منذ أبريل/نيسان 2017.

المنح الخارجية

دفعت أسباب سياسية في المقام الأول، إلى تراجع متسارع في المنح الخارجية المقدمة للسلطة الفلسطينية، لأغراض تمويل الموازنة، من متوسط 1.2 مليار دولار في 2013، إلى 600 مليون دولار بنهاية 2018.

وأدى توجه الرئيس "محمود عباس" للأمم المتحدة والحصول على عضوية بصفة مراقب في 2012 و2013، وتوقعيه الانضمام لمعاهدات دولية، لتراجع المنح الخارجية بضغوط أمريكية.

ويعد الدعم الأمريكي، أبرز المنح التي فقدتها الحكومة الفلسطينية منذ 2017 بنسبة 100%، بمتوسط سنوي يتراوح بين 100 – 150 مليون دولار، ووصل قبل 2013 إلى 300 مليون دولار.

وبحسب مسح للأناضول، استنادا على بيانات الميزانية، لم تتلق الحكومة الفلسطينية دولارا واحدا منذ مارس/آذار 2017 كدعم أمريكي للموازنة الفلسطينية.

عربيا، تعد السعودية إلى جانب الجزائر أكبر داعمين للموازنة الفلسطينية بمتوسط 240 مليون دولار سنويا من السعودية و26 مليون دولار من الجزائر، وقرابة مليوني دولار سنويا من مصر.

التبعية لـ(إسرائيل)

لم تنجح الحكومات الفلسطينية السابقة، في إعادة فتح بروتوكول باريس الاقتصادي الموقع في 1994، والمنظم للعلاقة الاقتصادية والتجارية والمالية بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية.

ويرى الفلسطينيون، أن بنودا عدة في بروتوكول باريس الاقتصادي قيدت الاقتصاد الفلسطيني، وجعلته تابعا للاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 100%.

وتكشف أرقام التجارة الخارجية، موقع (إسرائيل) في الاقتصاد الفلسطيني، إذ تعد تل أبيب الشريك التجاري الأبرز للفلسطينيين.

وفق أرقام التجارة الخارجية الفلسطينية 2017 (أحدث بيانات متوفرة)، شكلت الواردات من (إسرائيل) 56% من مجمل الواردات، بقيمة 3.28 مليار دولار.

بينما تعد (إسرائيل) أكبر مستورد للصادرات الفلسطينية بنسبة 87% من مجمل الصادرات في 2017، بقيمة 875 مليون دولار.

دعم الأونروا

أصبحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، سنويا، أمام اختبار توفير السيولة المطلوبة لعملياتها تجاه اللائجين في مناطقها الأربعة (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وغزة).

وفي 2018، أوقفت الولايات المتحدة دعهما كاملا الموجهة للوكالة الأممية، بمتوسط سنوي 360 مليون دولار، ما أوقع "أونروا" في أزمة توفير الأموال.

وسيكون "محمد اشتية"، مطالبا بحشد الدعم والتأييد لقضية اللاجئين عربيا وعالميا، لإقناع المانحين تقديم الدعم المالي للوكالة التي تقدم خدماتها الأساسية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد اشتية مشاورات تشكيل الحكومة فصائل منظمة التحرير

عباس يكلف محمد اشتية بتشكيل الحكومة الفلسطينية

رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع نظيره المصري العلاقات الثنائية بالقاهرة