أثار الكاتب السعودي "تركي الحمد" الاستياء مجددا، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية تعليقه على توقيع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على مرسوم يعترف فيه بالسيادة الإسرائيلية الكاملة على مرتفعات الجولان السورية المحتل.
وكتب "الحمد"، على صفحته في "تويتر" مغردا: "القدس وهضبة الجولان منذ 1967 وهما إسرائيليتان على أرض الواقع، وإن الإدانات لن تضر ذبابة".
وأضاف: "ويسألونك عن القدس والجولان، قل هي إسرائيلية واقعا من 1967، فلمَ كل هذا الصياح والنواح الذي لن يضر ذبابة ولن يغير علاقة.. كلها يومين وتهدأ زوبعة الفنجان، ويا دار ما دخلك شر. موازين القوى هي من يحدد اتجاه الريح وليس نبرات الصوت والصراخ.. ويا قلب لا تحزن".
وعلى أثر ذلك، تعرض الكاتب السعودي لسيل من انتقادات المعلقين، التي اعتبرت تغريدته سقطة جديدة يستهدف بها مغازلة العدو الصهيوني على حساب الحقوق العربية، وشرعنة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتقريبه أكثر للعقل السعودي.
وفي هذا الإطار، رد أحد المغردين بقوله: "حتى الاستنكار تحرمه علينا؟! .. بالمناسبة هل تعتبر رد فعل السعودية تجاه الموضوع صياح ونواح؟".
وقال مغرد آخر: " الحق لا يزول وأن انتزع فلا بد أن يعود"، وأضاف آخر: " استسلام الليبرالية .. خنوع وخيانة".
كما اعتبر معلقون تغريدة "الحمد" تعبيرا عن الموقف الحقيقي للسعودية من دولة الاحتلال، وليس بيان المملكة الصادر بهذا الشأن، وذلك باعتباره أحد المقربين من ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان".
وكان بيان السعودية قد أعلن، الثلاثاء، رفض المملكة واستنكارها للإعلان الذي صدر عن الإدارة الأمريكية بشأن الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان المحتل.
وأكد البيان موقف المملكة "الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئا".
وأشارت السعودية إلى أن القرار الأمريكي سيكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة، داعية الأطراف كافة إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
يذكر أن "تركي الحمد" واحد ممن حاولوا التنصل من مسؤولية الدولة السعودية من جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في 2 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر إلقاء مسؤوليتها على قطر قائلا، عبر مداخلة على قناة "العربية" إن ذلك ينفي عنها صفة الدولة، كما سبق له الدفاع عن (إسرائيل) على "تويتر" مغردا: "نعادي إسرائيل لأنها إسرائيل وليس لخطرها (..) ربينا على ذلك، وكذلك رُبّوهم على ذلك، فكان الحاجز النفسي بين الطرفين".
