أكد أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، مساء الأربعاء، أن بلاده أصبحت "أقوى بكثير" مما كانت عليه منذ فرض الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) حصارا على الدوحة إبان اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017.

جاء ذلك في كلمة لـ"تميم" خلال افتتاح "متحف قطر الوطني"، الذي بني على شكل وردة صحراء بتكلفة تقدّر بنحو 434 مليون دولار.

ويشير أمير قطر بذلك التاريخ، إلى إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه قطر وتشير إلى أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير نظامها السياسي.

وأوضح الأمير "تميم" أن "مواطني قطر والمقيمين فيها يعملون معا من أجل بناء البلد، وتقوية الاقتصاد والحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن الحقيقة، ويتعارفون خلال ذلك ويتبادلون الخبرات، والأهم من ذلك أنهم يتبادلون الود والاحترام الكبير".

وطرح الشيخ "تميم" تساؤلا: "لماذا نبني المتاحف؟.. نحن لا نفعل ذلك لنخزن فيها مجموعة المقتنيات الفنية، ولا لعرض الماضي، بل من أجل تنوير الجمهور في قطر والمقيمين والزوار، بماضينا وحاضرنا ومكاننا في العالم".

وأضاف: "المتحف صياغة لهويتنا الثقافية العربية القطرية، ليست المتاحف مخزنا للماضي بل هي حاضرنا متجسدا في كيفية قراءة تاريخنا ومكاننا ضمن الإنسانية عموما".

وحول استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، شدد الأمير "تميم" في كلمته على أن بلاده ملتزمة ببرامج العمل المعدّة لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.

وأشار، خلال الحفل الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، أن "بطولة كأس العالم 2022، بمثابة احتفال بالرياضة والفنون والثقافة وروح الجماعة بالتضامن والوحدة التي تربط جميع محبي كرة القدم والأشخاص ذوي النوايا الحسنة من جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "ونحن نضع اليوم لبنة أخرى في بناء مشروعنا الوطني التنموي والحضاري، ومن ضمنه الوعد الذي قطعناه عام 2010 بتقديم بطولة رائعة لكأس العالم 2022".