وليد الهذلول: القحطاني من كان يجب أن يحاكم اليوم لا لجين

الأربعاء 27 مارس 2019 12:03 م

قال شقيق الناشطة السعودية المعتقلة "لجين الهذلول"، إن المستشار السابق بالديوان الملكي؛ "سعود القحطاني"، هو من كان يجب أن "يحاكم اليوم، وليس لجين".

وفي تصريحاته لقناة CNN الإخبارية، بالتزامن مع استئناف محاكمة شقيقته، الأربعاء، أرجع "وليد الهذلول"، دعواه لمحاكمة "القحطاني"، إلى أنه "هدد أختي بالاغتصاب وتقطيع جسدها إلى قطع صغيرة"، خلال اعتقالها المستمر منذ نحو 10 أشهر.

وتساءل "الهذلول" عن مكان اختفاء "القحطاني"، الذي أقيل، وفرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات، للاشتباه في دوره بجريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستنكر ألا يسمح لشقيقته إلا بساعتين فقط للقاء ممثلها القانوني، في الوقت الذي بدأت فيه محاكمتها، منذ نحو أسبوعين، بعد 10 أشهر من الاعتقال، مؤكدا "ساعتان لا تكفيان مطلقا".

وأوضح أن التهم الموجهة إلى "لجين" تتعلق كلها بأنشطة حقوق الإنسان، مثل التواصل مع منظمتي "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، وكذلك فإنها "متهمة بالتقدم لوظيفة في الأمم المتحدة"، على حد قوله.

وأبدى المحاور تعجبه من هذه التهمة قائلا "واوو.. لا أعرف منذ متى صار التقدم لوظيفة في الأمم المتحدة تهمة في السعودية.. أتمنى أن أطلع على قائمة الاتهام".

وكشف "الهذلول"، أنه رغم تقدم عدد كبير من المحامين للدفاع عن شقيقته بعد جلسة المحاكمة السابقة، لكنهم قرروا ألا يحضر أي من المحامين جلسة الأربعاء.

وبرر ذلك بأن المحامين الذين تقدموا للدفاع عن شقيقته "لم يكن أي منهم على دراية كافية بكيفية الرد على التهم الموجهة إليها".

واستأنفت، الأربعاء، محاكمة ناشطات حقوقيات بارزات، بينهن "لجين الهذلول"، والأستاذة الجامعية "هتون الفاسي"، والمدونة "إيمان النفجان"، في الاتهامات الموجهة إليهن بالاتصال بصحفيين ودبلوماسيين أجانب.

ومنعت السلطات السعودية دبلوماسيين غربيين ووسائل إعلام من دخول الجلسة، وأخرجتهم من مبنى المحكمة، رغم التماسهم السماح لهم بالحضور وسط متابعة عالمية وثيقة للقضية.

وتداولت وسائل إعلام عالمية، بينها "واشنطن بوست"، تقارير حول تعرض الناشطات السعوديات للتعذيب الممنهج والوحشي داخل سجون المملكة، مطالبة بمحاكمة المتورطين في هذا الأمر من المسؤولين السعوديين، وفي مقدمتهم "سعود القحطاني"، داخل المملكة، أو أمام محاكم دولية، بموجب الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.

وتفيد تلك التقارير، بتعرض الناشطات للجلد والضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من النوم والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والقتل، وهو ما تنفيه السلطات السعودية، مؤكدة أن نظامها القضائي والقانوني لا يسمح بممارسة التعذيب مطلقا.

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد + CNN

  كلمات مفتاحية