وافق النواب البريطانيون بمجلس العموم، الأربعاء، على تغيير موعد خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بشكل رسمي، فيما فشل البرلمان في التوافق حول الخيارات الثمانية التي عرضت للتصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، حيث لم يحصل أي خيار على الأغلبية اللازمة لاعتماده بعد تصويت ظل حتى وقت متأخر الأربعاء.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأربعاء، أنه على الرغم من تغيير موعد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي في القانون الدولي إلا إنه كان من الضروري للنواب البريطانيين الموافقة على ذلك حتى يتغير في قانون بلادهم.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن ذلك التمديد يعني عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة بل إما في 12 أبريل/نيسان أو 22 مايو/أيار المقبلين، وذلك اعتمادًا على موافقة أو رفض البرلمان لاتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي على الانسحاب.

في سياق متصل، فشل أعضاء مجلس العموم البريطاني في التوافق حول الخيارات الثمانية التي عرضت للتصويت للخروج من الاتحاد.

وتم رفض اقتراح البقاء في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي بأغلبية 272 صوتا مقابل 264 صوتا، بينما تم رفض ابطال المادة 50 لتجنب لتجنب الخروج دون اتفاق بموافقة 184 صوتا مقابل 293 صوتا.

وتوجت النتائج يوما حافلا بالدراما البريطانية بعد أن وعدت تيريزا ماي بالتنازل عن منصب رئيس الوزراء إذا تم تمرير صفقتها.

وصرح وزير شؤون الخروج ستيفن باركلي، أن النتائج عززت وجهة نظر الحكومة بأن صفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت "الخيار الأفضل".

وقال للنواب إنه من الواضح أنه لا توجد "طريقة بسيطة للمضي قدما في الخروج"، بحسب ما نقلت "رويترز".

أما عن خطة حزب العمل البديلة للخروج، والتي تشمل "التوافق الوثيق" مع السوق الموحدة وحماية حقوق العمال، فقد فشلت في الحصول على تأييد البرلمان وتم رفضها بأغلبية 307 أصوات مقابل 237 صوتا.

وفشلت خمسة مقترحات أخرى في الحصول على تأييد النواب، بما في ذلك دعم الخروج دون اتفاق، أو ما يسمى بخطة Common Market 2.0، وكذلك اقتراح البقاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية وأيضا مقترح لوقف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن طريق إبطال المادة 50.