الجامعة الأمريكية بأثينا.. آخر فضائح الشهادات المزورة بالكويت

الخميس 28 مارس 2019 09:03 ص

عادت قضية الشهادات المزورة في الكويت من جديد، عبر بوابة "الجامعة الأمريكية في أثينا"، والتي تم تداول أسماء أكثر من 210 أشخاص، حصلوا منها على شهادات للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، قبل أن يتم اكتشاف أنها "جامعة وهمية".

وعلى الرغم من نفي وزارة التعليم العالي، قيامها بمعادلة أي شهادة لجامعة غير معتمدة من دون حكم قضائي نهائي، وحرصها على عدم تصديق وتوثيق واعتماد الشهادات التي لا تتفق مع قراراتها وتلتزم المعايير الأكاديمية، لكن النائب "أحمد الفضل"، عرض كشوفا بأسماء الحاصلين على هذه الشهادات.

الغريب أن من بين أسماء الحاصلين على هذه الشهادات المزورة والوهمية شخصيات كبيرة ومشاهير.

وتعود قضيّة "الجامعة الأمريكية في أثينا"، إلى عام 2008، عندما اعترفت وزارة التعليم العالي الكويتية بتلك الجامعة، بعد زيارة رجل أعمال يوناني مطلوب حالياً من قبل الإنتربول، يُدعى "إشليزس كانيلوبولس"، للكويت، برفقة وكيل الجامعة الوهمية، وهو أستاذ في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب (ثاني أهم مؤسسة تعليمية في البلاد بعد جامعة الكويت)، ووساطة عضو في البرلمان.

حينها عُرضَت منشورات وصور زائفة للجامعة المزعومة في أثينا أمام المدير العام للهيئة آنذاك الدكتور "أحمد الأثري".

كما زار مدير الجامعة الوهمية "كانيلوبولس"، وزارة التعليم العالي والتقى مسؤوليها وآخرين من رجالات الدولة الكبار، وحصل على تبرّعات مالية لبناء مرافق في داخل الجامعة، بينما عمد إلى تكريم عدد من القياديين ومنحهم شهادات دكتوراه فخرية.

فحصلت الشيخة "فريحة الأحمد الصباح" (1944- 2018) شقيقة أمير البلاد، بدورها، على شهادة دكتوراه فخرية، وتقرّر إطلاق اسمها على أحد مباني تلك الجامعة، التي يتبيّن في وقت لاحق أنّها غير موجودة.

وعلى الرغم من اكتشاف الامر في 2009، وإلغاء اعتماد الجامعة رسمياً من قبل وزارة التعليم العالي، لكنّ أساتذة مبتعثين من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى تلك الجامعة لدراسة الماجستير والدكتوراه، لم يعمدوا إلى تحويل أوراقهم واستمروا بتقاضي رواتبهم ومخصصات من الهيئة نظير دراستهم الوهمية.

وزارة التعليم الكويتية، أمام تصاعد ضجيج الشهادات المزورة، قالت في بيانها، إن الكشف المتداول بوسائل التواصل ويتضمن أسماء طلبة مسجلين باحدى الجامعات غير المعتمدة، يعود إلى عام 2014.

ولفتت إلى أنها أعلنت على موقعها في 4 مايو/أيار 2014 حيثيات حكم "الاستئناف"، بالقضية 1260/ 2009، بوضع توصية الوفود الأكاديمية التي زارت تلك الجامعات عام 2009، بإخضاع خريجيها لامتحان مستوى كشرط لاعتماد شهاداتهم قبل السماح لهم بالعمل أو بتعديل أوضاعهم الوظيفية.

وذكرت أنها عرضت الحكم على لجنة المعادلات العلمية، فأوصت بدراسة موضوع الاختبارات بالتنسيق مع جامعة الكويت على ضوء المعايير الأكاديمية والتعليمية المطبقة بالجامعة والقرارات المنظمة لأعمال معادلة الشهادات العلمية بالوزارة.

ولفت البيان إلى قرار وزاري صادر في 2013، بتشكيل لجنة لتقدير مستوى الخريجين الكويتيين من الجامعات، التي لا تتوافر في برامجها المعايير والمقاييس الأكاديمية والاعتماد الأكاديمي الدولي.

وألمح إلى أن القرار نص على إخضاع الطالب لاختبار مستوى من قبل أساتذة متخصصين للتأكد من أن مستواه العلمي يؤهله لمنحه الدرجة العلمية الواردة بشهادته.

وفي حين سكت بيان الوزارة عن توضيح ما إذا كان مثل هذا الامتحان قد عقد أو لم يعقد، قال "الفضل" إن ما وجدناه في ملف الشهادات المزورة "يشيب الشعر"، لأن ما اطلعنا عليه أكبر من المنتشر في وسائل التواصل.

ولفت إلى أن أحد الحاصلين على بكالوريوس في هندسة المشاريع من الجامعة الوهمية، معين في المجلس البلدي، وهناك آخر يعمل بالتدقيق الداخلي ومكافحة غسل الأموال والفساد المالي والإداري في ديوان المحاسبة الذي يعتمد عليه مجلس الأمة (البرلمان)، للكشف عن مواطن الخلل في الجهات الحكومية.

وكانت الكويت قد اكتشفت أن العديد من موظفيها في مهن مختلفة حاصلون على مؤهلات علمية مزورة معظمها من جامعات مصرية خلال السنوات الماضية، معلنةً متابعة القضية التي شغلت الرأي العام لمحاسبة جميع المتورطين فيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فصل جديد من فضيحة الشهادات المزورة بالكويت

جامعة أمريكية في البحرين.. والافتتاح الرسمي في سبتمبر

معادلة الشهادات العلمية.. شرط الكويت لتوظيف الوافدين

حبس مصريين اثنين في قضية الشهادات المزورة بالكويت