سحبت جامعة كامبريدج البريطانية الزمالة الممنوحة لأستاذ علم النفس الزائر المثير للجدل، "جوردان بيترسون"؛ بسبب موافقته على التقاط صورة مع شخص كان يرتدي قميصا مكتوبا عليه "فخور بكراهيتي للإسلام".

وقال نائب رئيس جامعة كامبريدج، "ستيفين توب"، الأربعاء، إن "الموافقة العابرة بالارتباط على الرسالة التي يحملها القميص تعد متناقضة مع عمل كلية اللاهوت، التي كانت قد عرضت زمالة مدتها شهران على بيترسون ثم سحبت العرض"، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.

وأظهرت الصورة التي تسبب فى إلغاء الزمالة، "بيترسون" وهو يحتضن رجلا يلبس قميصا كتب عليه "فخور بكراهيتي للإسلام" الشهر الماضي، وعلمت الكلية عن هذه الصورة في بداية الأسبوع الماضي، بحسب ما قاله نائب رئيس الجامعة، وتزامن ذلك مع إعلان "بيترسون" لخبر الزمالة، التي قال على قناته في "يوتيوب" إنه سيبدؤها في الخريف.

وأوضحت الصحيفة أن البروفيسور "بيترسون"، (56) عاما، يدرس في جامعة تورونتو، ويحمل آراء مثيرة للجدل حول العرق والجنس والسياسة، وبرز اسمه في 2016 عندما عارض قانونا ضد التمييز، يتطلب منه أن يستخدم الضمائر التي يفضلها طلابه وزملاؤه، وادعى أن ذلك ينتهك حقه في حرية التعبير، لكنه قال إنه سيستخدم الضمائر التي يريدها الشخص من منطلق الاحترام.

وأشار تقرير "التايمز" إلى أن "بيترسون" اتهم جامعة كامبريدج الأسبوع الماضي بـ"الجبن" لقرارها، وقال إنه ضحية لما أسماه "رعاع التعددية والمساواة والشمولية".

وهاجم "بيترسون" الجامعة، ردا على قرار إلغاء زمالته قائلا: "ليس غريبا أن الدين في حالة تراجع.. مع وجود الجبناء والدجالين من النوع الذي جسدوا فيه أنفسهم اليوم على قمة الهرم".

وأكدت الصحيفة أنه تم التقاط تلك الصورة في نيوزيلندا، حيث تمت إزالة كتب البروفيسور "بيترسون" من المتاجر في كرايست تشيرتش بعد مذبحة المسجدين في المدينة.

ولفت التقرير إلى أن سلسلة متاجر ويتكاولز، التي تملك 56 متجرا في نيوزيلندا، قامت بسحب كتابه "12Rules for Life" من رفوف متاجرها، وربطت القرار بفعل ذلك مباشرة بمذبحة كرايست تشيرتش، التي راح ضحيتها 50 مسلما، وجرح 50 آخرون، والتي ارتكبها إرهاتب عنصري أبيض، و"يبدو أن الصورة ذاتها هي السبب في هذا القرار".