أعلن الناطق باسم حركة "طالبان" الأفغانية، "ذبيح الله مجاهد" أن حركته تعتزم المشاركة في المحادثات حول الأزمة الأفغانية بالعاصمة القطرية الدوحة، الشهر المقبل.

لكن "مجاهد" اشترط في الوقت ذاته، الأربعاء، على حكومة كابول التفاوض مع الحركة باعتبارها طرفا وطنيا.

وقال "مجاهد": إن "طالبان مستعدة للتفاوض مع حكومة كابول، ولكن بشرط أن يقوم القادة في كابول بتقديم نفسهم في المفاوضات على أنهم يمثلون طرفا وطنيا أفغانيا، وليس كحكومة"، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية.

وأضاف أن حركته "ستشارك في الجولة الثانية من المحادثات بين الطرفين المقرر عقدها في 14 أبريل/نيسان في الدوحة بقطر"، موضحا أنه "بناء على موافقة جميع الأطراف الأفغانية، سيتم عقد مؤتمر الدوحة على أساس ما تمخض عن مؤتمر موسكو".

وتابع بأنه "ستجري مناقشة ما تم نقاشه في مؤتمر موسكو، وسوف تتركز المحادثات على الشؤون الداخلية لأفغانستان فقط".

واعتبر المتحدث باسم "طالبان"، أن قيام حكومة كابول بتعريف نفسها على أنها قوة في أفغانستان هو "مجرد ادعاء فقط".

ورأى أن "الحقيقة تقول إن السلطة والنظام والاقتصاد في أفغانستان هو في أيدي الأمريكيين، ومن أجل ذلك فالطرف المقابل الذي يفاوضنا على الصلح والحرب هو الأمريكي".

وأكد "مجاهد"، أن "طالبان" تريد تشكيل دولة إسلامية مستقلة، لأن الحكومة الضعيفة في أفغانستان لا تستطيع حماية مصالح الشعب الأفغاني، ولا تستطيع منع احتلال البلاد.

وبغية التوصل إلى إحلال السلام في أفغانستان، استضافت عدة دول اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، واستضافت روسيا، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الجلسة الثانية لـ"صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني - أفغاني مباشر.