قالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، الشيخة "المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني"، إن "قطر تسعى لتطوير متحفها الوطني من خلال عملية عضوية من الداخل، والسعي لبناء هوية خاصة وإنشاء حوار مفتوح".

وأكدت "المياسة"، وهي شقيقة أمير قطر، أن بلادها لا تريد جلب ما يوجد في الغرب إلى المتحف، وإنما تسعى لبناء هويتها الخاصة.

جاء ذلك في تصريح لصحيفة "إيلي ديكور" الفرنسية بمناسبة افتتاح متحف قطر الوطني، الأربعاء.

وسلطت الصحيفة الفرنسية الضوء على متحف قطر الوطني، الذي وصفته بأنه "مبهر" وهو يقع على كورنيش الدوحة، وصممه الفرنسي "جان نوفيل" الحائز على جائزة بريتزكر.

وقال "نوفيل" للصحيفة عن تحفته الفنية الجديدة: "هذا ليس جنونا تماما، هو يتألف من 250 ألف عنصر خرساني مقوى بالألياف الزجاجية مثبتة بإطار من الصلب في أقسام منحنية، ويمتد المبنى على شكل بتلات مبعثرة ومتداخلة على حافة الخليج العربي"، ويوجد منطق بنيوي في هذا المعمار المميز، كما يوضح المصمم.

ومساء الأربعاء، افتتح أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" المتحف الوطني الجديد الذي يقدم تجربة تفاعلية ترصد تطور الحياة في دولة قطر والعالم، من خلال تحفة معمارية على شكل وردة الصحراء.

وقال الشيخ "تميم"، خلال كلمة الافتتاح، إن دولة قطر أصبحت أقوى بكثير منذ الحصار الذي فرض عليها في يونيو/حزيران 2017.

ويروي المتحف الوطني قصة قطر منذ نشأتها الجيولوجية قبل ملايين السنين إلى الوقت الحاضر، في رحلة زمنية يخوضها الزائر عبر 11 صالة عرض تمتد على مسافة كيلومتر ونصف في مسار متعرِج ينتهي في القصر التاريخي القديم للشيخ "عبدالله بن جاسم آل ثاني".