وفد المخابرات المصرية يغادر غزة لاستكمال جهود التهدئة

الخميس 28 مارس 2019 04:03 ص

غادر وفد جهاز المخابرات العامة المصرية قطاع غزة، الخميس، عبر معبر بيت حانون "إيريز" متوجها إلى تل أبيب لاستكمال جهود التهدئة مع (إسرائيل).

ويحمل الوفد المصري في جعبته، بعد الزيارة القصيرة التي بدأها الأربعاء، ردود الفصائل الفلسطينية على الشروط الإسرائيلية مقابل التهدئة، فيما لم يصدر على الفور تعقيب من حماس أو الفصائل الفلسطينية في غزة على نتائج الزيارة.

وأعلن المكتب الإعلامي للمعبر (الجزء الفلسطيني)، في بيان صادر عنه، الخميس، إن "الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة، اللواء أحمد عبدالخالق، غادر القطاع".

ولم يشر المكتب الإعلامي إلى أي تفاصيل عن وجهة الوفد.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الوفد المصري التقى قيادات من حركة "حماس"، فيما لم تعقّب الحركة على حيثيات ونتائج اللقاء بعد.

لكن مصادر مقربة من فصائل فلسطينية قالت إن فصائل القطاع لم توافق بشكل كلي على الشروط الإسرائيلية مقابل التهدئة.

وأوضحت أن الوفد الأمني المصري عقد عدة لقاءات مساء الأربعاء مع الفصائل الفلسطينية، كما تم التباحث بشأن حزمة من التسهيلات، لكن الاحتلال طلب شروطا لتنفيذ هذه التسهيلات.

وتشمل التسهيلات حلا لأزمة الكهرباء عبر "خط 161" وتوسيع مساحة الصيد لـ12 ميلا وإنشاء مشروعات اقتصادية فضلا عن تشغيل المنطقة الصناعية "إيريز" وكذلك تشغيل البطالة المؤقتة للشباب، مع رفع نسبة الأموال لحركة "حماس" من 15 مليونا إلى 30 مليون دولار.

لكن الشروط الإسرائيلية تضمنت في المقابل وقف عمليات الإرباك الليلي على طول حدود القطاع، التي تجري ضمن فعاليات مسيرات العودة، وقف إطلاق البالونات الحارقة، وكذلك منع المسيرات من الاقتراب من حدود القطاع.

ووفقا لتلك المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، فإن الفصائل الفلسطينية رفضت بشكل قاطع وقف مسيرات العودة، أو التدخل لمنعها من الاقتراب من السياج الحدودي؛ لكنها أبدت مرونة فيما يتعلق بعمليات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة على المستوطنات.

وفي سياق ذي صلة، أعلن المكتب الإعلامي للمعبر وصول نائب المنسق الخاص لعملية السلام "جيمي ماجولدريك"، إلى قطاع غزة، ظهر الخميس، بحسب الأناضول.

وتأتي زيارة الوفد المصري في أعقاب جولة تصعيد بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، بين مساء الإثنين وفجر الثلاثاء، عقب إطلاق صاروخ من غزة، سقط شمال مدينة تل أبيب.

وأعلنت "حماس"، مساء الإثنين، نجاح وساطة مصرية في وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه رصد صاروخا أُطلق من قطاع غزة، وسقط جنوبي إسرائيل، على الحدود بين الجانبين.

ومنذ عدة شهور، يجري الوفد المصري زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل)، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية