أكد رئيس الوزراء القطري؛ "عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني"، أن فرنسا صارت شريكا استراتيجيا لبلاده، كاشفا أن حجم الاستثمارات بين البلدين تتزايد بشكل مستمر.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي؛ "إدوارد فيليب"، بالدوحة، الخميس، قال "قطر تعتز بعلاقات التعاون والصداقة المتميزة مع فرنسا، والتي بدأت  منذ أكثر من أربعة عقود".

وأوضح رئيس الوزراء القطري أن اجتماعه ونظيره الفرنسي، الخميس، تضمن "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إلا أن موضوعات التعاون الاقتصادي تصدرت الأولويات، لما لدى البلدين من قدرات، خاصة أن حجم الاستثمارات القطرية في فرنسا يتزايد، وبالأخص الطاقة والعقارات والرياضة".

وتابع "كما أن الاستثمارات والشركات الفرنسية في قطر لها تواجد وحضور مميز"، لافتا إلى الخطوات التي اتخذتها قطر مؤخرا لتوفير مناخ مناسب للاستثمار الأجنبي، عبر تطوير التشريعات وإنشاء مناطق حرة، وقانون تملك الأجانب والإقامة الدائمة.

وتضمن الاجتماع كذلك مناقشة التعاون الثنائي بشأن تنظيم كأس العالم 2022، سواء على الصعيد الأمني في الجانب المتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، أو من خلال الشركات الفرنسية التي ستعمل على إنجاز البنية التحتية ومشاريع كأس العالم، وفق المصدر ذاته.

وكشف رئيس الوزراء القطري أنه تم توقيع عدة اتفاقيات مع فرنسا خلال اللقاء، مثمنا موقف باريس الداعي لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء فرنسا عن سعادته بزيارته الرسمية الأولى للدوحة، مشيدا بطموحات قطر الثقافية التي تجلت في الانضمام إلى المنظمة الفرانكفونية بصفتها عضوا منتسبا.

وأوضح أنه يركز في زيارته هذه على تشجيع التعاون الثقافي والرياضي، حيث يعتزم زيارة عدة ملاعب من التي ستستضيف بطولة كأس العالم 2022.

كما تركز الزيارة - وفق "فيليب"- على تشجيع الاستثمارات، حيث تعتبر فرنسا البلد الثالث في حجم التبادلات التجارية القطرية في أوروبا.