روسيا ترفض سحب قواتها من فنزويلا رغم مطالبة أمريكا

الخميس 28 مارس 2019 09:03 ص

أكدت موسكو، الخميس، بقاء عسكرييها الذين وصلوا قبل أيام، إلى فنزويلا، رغم مطالبات واشنطن برحيلهم، قائلة إن روسيا وفنزويلا ليستا مقاطعتين في الولايات المتحدة لتتحكم واشنطن في علاقتهما. 

ويأت ذلك التأكيد في سياق التصعيد الخطابي بين واشنطن، التي تعترف بزعيم المعارضة؛ "خوان غوايدو"، رئيساً بالوكالة لفنزويلا، وتطالب برحيل الرئيس المنتخب "نيكولاس مادورو"، وموسكو التي تتهم أمريكا بأنها تحاول تدبير انقلاب في هذا البلد الذي يملك احتياطياً ضخماً من النفط.

وخلال مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم الخارجية الروسية؛ "ماريا زاخاروفا"، الخميس، أكدت أن "خبراء (روس) عسكريون متواجدون في كراكاس، ويعملون على تطبيق الاتفاقات الموقعة في مجال التعاون التقني والعسكري".

وشددت على أن هؤلاء العسكريين سيبقون في فنزويلا "طيلة المدة التي يحتاجون إليها. طيلة المدة التي تراها حكومة فنزويلا ضرورية".

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قد قال، الأربعاء، إنه "ينبغي على روسيا أن ترحل"، وذلك خلال استقباله زوجة "غوايدو"؛ "فابيانا روزاليس"، مضيفاً أن "كل الخيارات" متاحة لتحقيق ذلك.

وردت "ماريا"، في تصريحاتها على ذلك قائلة إن "روسيا لم ترتكب أي مخالفة. لم تنتهك الاتفاقيات الدولية ولا القانون الفنزويلي. إنها لا تغير ميزان القوى في المنطقة، ولا تهدد أحداً على خلاف" واشنطن. 

واعتبرت "ماريا" الانتقادات التي يطلقها مسؤولون أمريكيون، منذ بداية الأسبوع، "محاولة متغطرسة للإملاء على دولتين سيدتين كيف عليهما أن تديرا علاقاتهما".

الملحق العسكري في سفارة فنزويلا في روسيا؛ "جوزيه رافايل توريالبا بيريز"، أوضح أن وجود العسكريين الروس في بلاده "ينحصر في مجال التعاون العسكري والتقني، ولا علاقة له بتاتاً باحتمال تنفيذ عمليات عسكرية"، كاشفا أنه من المقرر أن يزور وزير الدفاع الفنزويلي موسكو أواخر أبريل/ نيسان المقبل.

وأعلن الكرملين، الخميس، رفضه، دعوة "ترامب" لروسيا إلى الانسحاب من فنزويلا، مؤكداً أن ما تقوم به موسكو "قانوني"، وتمّ بالاتفاق مع الحكومة الشرعية للبلاد.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية