أعلن الرئيس البرازيلي؛ "جاير بولسونارو"، تراجعه عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وقال للصحفيين في برازيليا، مساء الخميس، إن حكومته قد تفتح مكتبا تجاريا في القدس عوضا عن ذلك.

ويعارض قطاع الزراعة في البرازيل بشدة أي تحرك لنقل السفارة لأن ذلك سيهدد صادرات اللحوم إلى دول الشرق الأوسط، والتي تقدر بنحو 5 مليارات دولار سنويا. فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية، خلال 2018، إلى 20 مليار دولار.

والإثنين، نفت البرازيل، صدور قرار بنقل سفارتها إلى القدس، لافتة إلى أن "القرار لا يزال يحتاج إلى دراسة أعمق"، وفق بيان للمتحدث باسم الرئاسة؛ الجنرال "أوتافيو ريجو"، لافتا إلى أن "بولسونارو" يقوم حاليا بهذه الدراسة.

وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من زيارة "بولسونارو" لـ(إسرائيل)، وهو الرئيس الذي طالما أيد خلال فترة انتخابه نقل سفارة بلاده إلى القدس، وتعهد أنه قرار "لا تراجع عنه"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ "بنيامين نتنياهو" يأمل أن يعلن "بولسونارو" عن تنفيذ وعده بنقل سفارة بلاده إلى القدس، خلال زيارة "نتنياهو" إلى البرازيل نهاية 2018، لكنه أمر لم يحدث. 

وأبلغ الرئيس البرازيلي اليميني ضيفه الإسرائيلي، آنذاك، بأنه "يتعرض لضغوط عربية كبيرة تجعله يتريث في الإقدام على هذه الخطوة"، التي في حال تنفيذها، كانت ستعني اعترافا ضمنيا بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، وهو ما فعلته واشنطن في 2017.

ومن المقرر أن يزور الرئيس البرازيلي (إسرائيل) الأحد المقبل، وتستمر زيارته إلى  2 أبريل/نيسان المقبل.