كشفت مجلة عسكرية أمريكية، الخميس، أن الجيش الفنزويلي أقدم خلال الأيام الماضية على نشر منظومة الدفاع الروسية (إس 300 في إم) في ضواحي العاصمة؛ كاراكاس، تحسباً لأي هجوم أمريكي مباغت.

وأوضحت "مليتاري واشت مغازين" أن بطاريات الدفاع الروسية المنتشرة حاليا بفنزويلا تعتبر الأكثر تطوراً بمواجهة المقاتلات، ولا تتفوق عليها سوى نسخة "إس 300 في 4" المتخصصة في اعتراض صواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

وأضافت أن النسخة التي تتوفر لدى فنزويلا أكثر تطورا من تلك التي باعتها روسيا للنظام السوري، وتمتلك بعض مواصفات منظومة (إس 400)، خاصة في اعتراض الصواريخ على ارتفاع قصير، وحركية الرادارات، وضرب أهداف متعددة في وقت واحد.

ووصفت هذا السلاح بأنه الأخطر على المقاتلات الأمريكية، في حالة تنفيذ قصف جوي ضد نظام الرئيس "نيكولاس مادورو".

كما أبرزت المجلة المشاكل التي ستعاني منها المقاتلات الأمريكية بسبب امتلاك فنزويلا أسطول متطور من منظومة (سوخوي 30)، القادرة على اعتراض الطائرات المغيرة خارج نطاق تغطية (إس 300)، خاصة أن هذه الطائرات مزودة بصواريخ دقيقة تضرب الهدف على بعد 150 كلم.

وخلال استقباله زوجة رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، زعيم المعارضة؛ "خوان غوايدو"، جدد الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، الأربعاء، تأكيده بأن كل الاحتمالات واردة في التعاطي مع نظام "مادورو"، بما فيها الحل العسكري.

ورغم التهديدات الأمريكية المستمرة، يسود الاعتقاد بصعوبة تنفيذ الولايات المتحدة لضربات جوية، بسبب تلاحم الجيش الفنزويلي، وتوفره على عتاد متطور، يشكل خطورة على المقاتلات الأمريكية.

يذكر أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية منذ أن أعلن "غوايدو" نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، واعترفت به نحو 50 دولة رئيسا انتقاليا، على رأسها الولايات المتحدة، في حين يتمسك الرئيس "مادورو" بالسلطة باعتباره رئيسا منتخبا.