قطر: الحصار جعلنا أكثر استقلالية

الخميس 28 مارس 2019 01:03 م

قالت قطر، إن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في منتصف 2017، جعلها أكثر استقلالية فيما يتعلق بالأمن الغذائي، والسياسة الخارجية، في ظل وجود سياسات مندفعة قادمة من بعض جيرانها.

وأضافت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية "لولوة الخاطر" في ندوة أقيمت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الأربعاء : "رغم الحصار القائم، هناك تعاون عسكري وتعاون بمكافحة الإرهاب مع دول مجلس التعاون الخليجي، وضمنها دول الحصار تحت مظلة الولايات المتحدة، ولا نزال نعتقد أنه بالإمكان ممارسة بعض الضغوط على جيراننا".

وفي مقابلة مع موقع "مونيتور"، بينت "لولوة" أنه على الرغم من جهود الوساطة المتعددة، بما في ذلك دعوات من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لعقد اجتماعات بين الجانبين لم تتحقق تقدماً كبيراً لحل الأزمة المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وتابعت: "منذ البداية، حاولت الولايات المتحدة قدر المستطاع الانخراط في التوسط في النزاع الحالي، خاصة من خلال الوسيط الكويتي، لسوء الحظ، لم يستجب جيراننا لأيٍّ من الجهود التي أجراها الكويتيون والأمريكيون".

وحذرت المتحدثة الرسمية من تداعيات استمرار الأزمة الخليجية على أمن المنطقة.

ومنذ 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة، مؤكدة أنها محاولة للسيطرة على قرارها السيادي.

الإخوان وحماس

وحول العلاقات بين قطر وجماعة "الإخوان" المحظورة في مصر، وحركة "حماس"، والجماعات المرتبطة بهما في المنطقة، قالت "لولوة": "لا ندعم بالتأكيد الإخوان.. وأجرينا، صباح اليوم، مشاورات حيث أطلعت زملائي على تاريخ العلاقات بين قطر ومصر وتونس مثلا. الدعم القطري لتونس ومصر لم يتوقف وكان مستمرا قبل فترة حكم الإخوان وخلال عهد (الرئيس المصري محمد مرسي)، وخلال حكم حركة "النهضة" في تونس وخارجها".

وأشارت إلى أن موقف الدوحة تجاه الإخوان هو "لا نعارضهم لكننا لا ندعمهم".

كما لفتت إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع الدول العربية باستثناء السعودية والإمارات ومصر لا تصنف "الإخوان" تنظيما إرهابياً، وذلك دون ذكر سوريا والبحرين اللتين طرحتا الجماعة على قائمة التنظيمات الإرهابية المحظورة أيضا.

وبخصوص العلاقات بين الدوحة و"حماس"، لفتت المتحدثة إلى أنه لم يكن هناك أي اتصالات تقريبا بينهما حتى تلقت قطر طلباً بهذا الخصوص من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" الابن، للتوسط في النزاع.

وردا على سؤال بشأن رؤية قطر لمستقبل الحركات الإسلامية في المنطقة، قالت "لولوة"، إن بداية الربيع العربي شهدت تعزيزا لمواقف الأحزاب الإسلامية، وتابعت: "حسب رأي الشخصي، لو كانت هناك عملية ديمقراطية لفقدوا شعبيتهم، ولكان ذلك أمرا طبيعيا".

وتابعت: "طالما تحصرونهم في الزاوية وتجبرونهم على العمل في الخفاء، فإنهم ينتعشون. وإذا سمحتم لهم بالانضمام إلى العملية الديمقراطية الطبيعية فسوف يخسرون شعبيتهم".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية