رئيس البرلمان الكويتي: حل الأزمة الخليجية مسألة وقت 

الجمعة 29 مارس 2019 09:03 ص

اعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي "مرزوق الغانم" أن القادة الخليجيين والنخب والشعوب الخليجية على وعي كامل بما حدث بين الأشقاء الخليجيين مما وصفه بـ"تصدع عابر وخلاف"، مشددا على أن هذا الوعي "لن يكون بوابتنا إلى اليأس والقنوط، وممارسة اللطم السياسي وشق الجيوب".

وأضاف "الغانم"، أمام الاجتماع الدوري الثاني عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في مدينة جدة السعودية، أن الوعي الخليجي هو وعي، يفترض وضع ما حدث في إطاره، دون التقليل منه من جهة، أو تحميله أكثر مما يحتمل من جهة أخرى".

وقال "الغانم" إن "من يقول لا مشكلة لدينا هو الحالم، ومن يقول إن لدينا مشكلة لكن لا حل لها هو الواهم، وانا لست حالما ولست واهما".

وأوضح: "نحن ممن يقول هناك مشكلة وهناك حتماً حل لها، وما بين المشكلة والحل، عمل دؤوب تقوم به كل الأطراف، وأنا أعني ما أقول، كل الأطراف الخليجية بلا استثناء، تعمل بشكل وبآخر على المضي في طريق الحل".

وتابع: "نحن في الكويت أميراً وبرلماناً وحكومة وشعباً نؤمن بالخليج ونراهن على الخليج ونثق بالخليج ونتكئ على الخليج وندافع عن الخليج ونتطلع دوما الى الخليج... هذه ليست عاطفة بل هي عقيدة سياسية، وقدر استراتيجي، ووفقا لهذا الايمان نعمل وطبقا لهذه القناعة نسعى واتباعا لهذا الاعتقاد نسير".

وعاد "الغانم" إلى التاريخ بقوله: "لقد كان الخليج بأسره معنا عندما احتجناه ونحن معه اليوم لأنه يحتاجنا".

وشدد على أن الكويت قيادة وشعبا تؤمن بمجلس التعاون الخليجي، وأن هذا الإيمان ليس عاطفة بل عقيدة سياسية وقدر استراتيجي.

وقال الغانم إن مجلس التعاون الخليجي ليس مهما لأبناء الخليج فقط، بل هو مهم لكل العرب والمسلمين والعالم بأسره.

واعتبر "الغانم" أن اجتماع البرلمانات الخليجية كاملة العدد في السعودية، له دلالة ورمزية ويأتي معاكساً لما يريده الاعداء والمتربصون، معربا عن شكره "لقادة دولنا الخليجية الذين لولا دعمهم ومؤازرتهم لما كان لهذا المؤتمر ان يعقد".

وأشار في هذا الصدد إلى محاولات التقليل من اهمية عقد مؤتمر رؤساء البرلمانات الخليجية السابق في الكويت، بحجة أن المؤتمر عقد بكامل أعضائه إرضاء للكويت وإكراما لسمو أمير البلاد، ولكون الكويت محل ثقة الجميع، قائلا: "نحن في جدة أيها السادة، في السعودية هذه المرة أيها المشككون، مجتمعون جميعا وفودا ورؤساء، فماذا ستقولون؟".

ويشير "الغانم" بذلك إلى مشاركة رئيس مجلس الشورى القطري، "أحمد بن عبد الله آل محمود"، في الاجتماع المنعقد في الرياض، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها له منذ بدء الحصار.

واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017 عندما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر مقاطعة وحصارا على قطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة مشيرة إلى أن تلك الدول سعت للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير نظامها السياسي.

ورغم الوساطة الكويتية المدعومة دولية وأمميا، فإن جميع المساعي لم تسفر حتى الآن عن انتهاء الأزمة الخليجية التي ما تزال تراوح مكانها، لكن أمير الكويت تمسك بأن مصير تلك الأزمة إلى نهاية، وأن نهايتها قريبة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية