شارك عشرات الآلاف وممثلون عن 59 دولة في مراسم تأبين أقيمت في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدي المدينة وخلّف 50 قتيلا.

وحضرت المراسم رئيسة الوزراء النيوزيلنديّة "جاسيندا أرديرن"، ونظيرها الأسترالي "سكوت موريسون".

ونقل المكتب الإعلامي لرئيسة الوزراء النيوزيلندية، قولها في بيان إن "تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي هو فرصة لتوحيد سكان كرايس تشيرش وجميع مواطني نيوزيلندا والناس في العام بأسره".

وأضافت "جاسيندا" أن المواطنين يظهرون بذلك "قدرتهم على التعاطف واحترام الآخرين وتقديرهم، فضلا عن تصميمهم على الدفاع عن هذه القيم".

وقالت رئيسة بلديّة كرايست تشيرش "ليان دالزيل"، إن المجزرة، التي ارتكبها أسترالي مؤيد لنظرية تفوق العرق الأبيض في 15 مارس/آذار، "كانت هجوما ضدنا جميعا".

وأضافت: "هذه الممارسات المستوحاة من الكراهية كانت تهدف إلى تفريقنا وتمزيقنا، لكنها على العكس من ذلك، وحدتنا في التعاطف والحب الذي نشعر به تجاه بعضنا بعضا، بغض النظر عن أماكن ولادتنا".

وبث التليفزيون الوطني مراسم التأبين التي أقيمت تحت عنوان "نحن متحدون".

وبالتزامن مع المراسم التي نظمت في حديقة هاغلي في كرايست تشيرتش، بدأت في جميع كنائس البلاد صلوات وقداس لتأبين ضحايا الهجوم الدامي.

وتشهد مدن البلاد حفلات موسيقية ومسيرات وغيرها من الفعاليات في إطار المراسم الوطنية لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة التي أودت بحياة 50 شخصا وتسببت بإصابة 50 آخرين في 15 من مارس/آذار الجاري.