أعلن المحامي السعودي المعارض "عبدالعزيز الحصان"، الجمعة، أن الرياض سمحت له بالعودة إلى بلده "دون محاسبة على مواقفه السياسية السابقة".
جاء ذلك في تغريدة، نشرها "الحصان"، الذي غادر السعودية عام 2013 ليقيم في ولاية إنديانا الأمريكية، عبر حسابه الموثق على "تويتر".
وأضاف "الحصان" في تغريدته: "أتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على إصدار الأمر بإنهاء قضيتي للتمكن من العودة للوطن، والشكر موصول للديوان الملكي والسفارة في واشنطن لعملهم بتسهيل الإجراءات بذلك".
وتابع المحامي السعودي، البالغ من العمر 38 عامًا: "الحمد لله.. غدا راجع لرؤية أمي بعد 6 سنوات غياب عنها وعن الوطن".
وتوقف "الحصان" عن التغريد منذ يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، وقال إنه قرر ترك "المجال العام" بعد أن كان الحساب منصة عبر فيها عن آرائه ومواقفه السياسية، إلى جانب ظهور إعلامي محدود.
يأتي ذلك فيما تشير تقارير حقوقية إلى استمرار قمع السعودية لأسر معارضين آخرين بالخارج، بينهم "سلطان العبدلي"، الذي وضعت السلطات ذويه تحت الإقامة الجبرية ومنعتهم من السفر لإجباره على تسليم نفسه.
وتوجه "العبدلي" إلى لندن قبل سنوات، مع مجموعة من الأكاديميين والناشطين المعارضين، وأسس بعضهم أحزابا وتيارات معارضة للنظام السعودي.
ومنذ أكثر من عام، شنت السلطات السعودية حملات اعتقال طالت دعاة ومشايخ وحقوقيين وأكاديميين ومعارضين وإعلاميين وناشطات، ووجهت لهم اتهامات بالإرهاب والتآمر على المملكة، وغيرها من التهم.
وأكد ذوو المعارضين السعوديين ومقربون منهم أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية ممنهجة، أثرت على صحتهم بشكل ملحوظ، وتسببت في وفاة بعضهم، وفق تقارير حقوقية استنكرت حملة قمع يقودها مقربون من ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" منذ صعوده إلى سدة السلطة.
