طالب نواب ألمان، الجمعة، بفتح نقاش برلماني حول إمكانية طرد السفير الأمريكي، لاتهامه بالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية.

وتبنى النواب المنتمين إلى حزب "دي لينك" اليساري، مقترحا بفتح نقاش في البرلمان الألماني؛ "بوندستاغ"، لإعلان السفير "ريتشارد غرينيل"، المؤيد بشدة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، "شخصا غير مرغوب به".

ويمكن أن يجري النقاش خلال الأسبوع المقبل، وفقا لصحيفة "بيلد" الألمانية.

ويشير نواب "دي لينك" في مقترحهم، إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تنص على أنه يجب على السفراء تجنب أي تدخل في شؤون البلاد التي يعملون فيها.

وقال النواب إن "هكذا تصرف ليس من النوع الذي يعزز علاقات الصداقة بين ألمانيا والولايات المتحدة".

وأثار "غرينيل" منذ توليه منصبه في برلين، قبل نحو عام، توترات بسبب تهديده الحكومة والشركات الألمانية بعقوبات في عدد من الملفات.

ولا يزعج "غرينيل" نواب اليسار فقط، فقد قال مؤخرا نائب رئيس الـ"بوندستاغ"؛ "ولفغانغ كوبيكي" (حزب ليبرالي) أنه لا يحق لسفير "إصدار انتقادات علنية" والتدخل في الشؤون الداخلية لدولة.

ويعمل "غرينيل"، الذي كان متحدثاً سابقا باسم بلاده في الأمم المتحدة، كسفير لدى برلين منذ أبريل/نيسان 2018.

ويتصف بمواقف حادة، خاصة عبر موقع "تويتر" الذي يستخدمه كثيرا، مثل الرئيس الأمريكي، بغية تمرير الرسائل.

وكان آخر تصريحاته المثيرة للجدل، ما ذكره الأسبوع الماضي، عندما حذر برلين من استخدام، ما وصفه بـ"جهات غير موثوق بها" لإنشاء بنيتها التحتية للجيل الخامس من الاتصالات، في إشارة إلى شركة "هواوي" الصينية.

وأضاف أن هذا سيضر بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين برلين وواشنطن.