لا يزال زخم احتجاجات الجزائر في تصاعد، حيث خرج مئات الآلاف من المتظاهرين، الجمعة، وسط العاصمة الجزائرية، بينما واجهتهم الشرطة بخراطيم المياه وقنابل الغاز.
وتعد هذه أول تظاهرات حاشدة تشهدها العاصمة، منذ مطالبة رئيس أركان الجيش؛ "أحمد قايد صالح"، بإعلان شغور منصب الرئاسة، والذي اعتبر تخليا واضحا من المؤسسة العسكرية عن الرئيس الجزائري؛ "عبدالعزيز بوتفليقة".
واستخدمت الشرطة الجزائرية مدافع المياه في محاولة لإبعاد المحتجين عن وسط العاصمة، ثم تلى ذلك استخدام قنابل الغاز.
ويبدو أن دعوة "قايد صالح" إلى تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تقضي بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، لم تفلح في تهدئة الشارع.
وتنص المادة 102 على أنه في حالة شغور منصب رئيس الجمهورية يتولى رئيس مجلس الأمة الرئاسة مؤقتا لمدة 45 يوما تنظم خلالها انتخابات رئاسية.
وكان مئات المحتجين قد نزلوا إلى شوارع وسط العاصمة الجزائرية، الخميس، للمطالبة باستقالة بوتفليقة وتغيير النظام السياسي بعدما دعا قائد الجيش الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد إلى عزل الرئيس.
