تظاهر نحو ثلاثة آلاف أردني، الجمعة، في العاصمة عمان، تضامنا مع الفلسطينيين، بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق مسيرات العودة الكبرى، و "يوم الأرض"، الذي يوافق 30 مارس/آذار من كل عام.

وندد المتظاهرون بمواقف الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين.

وانطلقت التظاهرة، التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن "انتصارا للقدس والمسجد الأقصى" قبيل يوم الأرض، من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان.

وحمل مشاركون لافتات كتب عليها "القدس خط أحمر"، و"الأقصى يناديكم، يستصرخ ضمائركم"، إضافة إلى"عمان والقدس تؤمان لا ينفصلان".

وهتف المتظاهرون "ثورة ثورة عالمحتل، الجهاد هو الحل"، و"قولوا للمجرم ترامب هذي القدس عربية، قولوا للمجرم ترامب الجولان عربية"، كما هتفوا"القدس عاصمة فلسطين".

ومن جانبه، قال المراقب العام للجماعة؛ "عبدالحميد الذنيبات"، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة: "نحن على أبواب قمة عربية، بعد أن قصفت (إسرائيل) غزة، وبعد أن نقلت واشنطن السفارة إلى القدس، وبعد أن أعطى المجرم ترامب الجولان هدية لنتنياهو".

وأضاف "نقول لترامب ونتنياهو أن الجولان سيبقى أرضا عربية وستبقى القدس كذلك وسيبقى الأقصى كذلك مهام حاول المجرمون والطغاة".

ووقع "ترامب"، الإثنين، إعلانا يعترف بسيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان السورية التي احتلتها (إسرائيل) منذ عام 1967 وضمتها عام 1981، كما اعترف في ديسمبر/كانون الأول 2017 بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

وقال "الذنيبات": "نثمن الموقف الرسمي الأردني من القدس والأقصى، ونردد خلف الملك أن القدس والأقصى خط أحمر، ونؤكد معه رفضنا كل ما يتعلق بصفقة القرن والتوطين والوطن البديل".

وألغى العاهل الأردني؛ الملك "عبدالله الثاني"، زيارة كانت مقررة، الإثنين، إلى رومانيا، "نصرة للقدس"، غداة موقف رئيسة الحكومة الرومانية بشأن نقل سفارة بلادها في (إسرائيل) إلى القدس.

ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة لتنظيم "مسيرة مليونية"، السبت، في الذكرى السنوية الأولى لإطلاق "مسيرات العودة" على طول حدود القطاع مع (إسرائيل) احتجاجا على الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عاما، ومطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسرا منذ إنشاء دولة الاحتلال على أراضيهم عام 1948.

ويشهد قطاع غزّة، منذ 30 مارس/آذار 2018، حالة من التوتر الشديد كثيرا ما تخللتها مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل بين القطاع المحاصر و(إسرائيل).

ومنذ هذا التاريخ استشهد 258 فلسطينيا وأصيب أكثر من6557 آخرين برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، معظمهم خلال المواجهات على طول الحدود، أو في ضربات إسرائيلية على القطاع. كما قتل جنديان إسرائيليان وأصيب 7 إسرائيليين بجروح.

وفي 30 مارس/آذار 2018، وبالتزامن مع إحياء ذكرى "يوم الأرض"، تجمّع عشرات آلاف الفلسطينيين عند السياج الفاصل بين غزة و(إسرائيل) في تحرّك احتجاجي أطلق عليه اسم "مسيرة العودة الكبرى"، ونظّمته رسمياً منظّمات من المجتمع المدني بدعم من حركة حماس التي تسيطر على القطاع.