نشر المعارض المعروف في وسائل الإعلام السعودية بـ"شيخ قبائل آل مرة"؛ الشيخ "طالب بن لاهوم بن شريم"، مقطع فيديو، يبدي فيه اعتذارا عما بدر منه من إساءات لقطر، وأميرها الشيخ "تميم بن حمد"، طالبا الصفح.
وفي مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، قال "بن شريم": "أتيت وأسرتي ومرافقي لغرض الاعتذار لدولة قطر، ولأميرها تميم بن حمد، والأمير الوالد الشيخ حمد، عما صدر مني السنة الماضية في الإعلام".
وأضاف: "جئت أعتذر منه ومن الوالد حمد بن خليفة؛ مؤسس البلاد الذي يعطي وما يزال يعطي".
وتابع موضحا تاريخ تسجيله للفيديو في 26 الشهر الجاري: "هذا اعتذاري، ونحن أسرة فضلهم علينا وعلى أسرتنا كبير، إذ ضمتنا قطر، ولا ننسى الفضل، وقطر عزيزة علينا".
وزاد "بن شريم": "أتيت اليوم للاعتذار من أمير البلاد ووالده وجميع أسرته وحكومته وشعبه، مما صدر منا، ولا ننسى معروفهم مع قبائل آل مرة، ونعتذر ونحترم البلاد قطر والسعودية الدولتين الخليجيتين، ونرجو عن قريب أن يصلح ما حصل بينهما".
وبدا لافتا أن الشيخ "بن شريم"، يتمنى إصلاح ذات البين بين السعودية وقطر، وأن تعود الأمور إلى نصابها بين البلدين.
وقال: "أتمنى تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".
وكان "بن شريم"، يتواجد في السعودية منذ فرض المملكة والإمارات والبحرين ومصر، الحصار على قطر في منتصف 2017.
وتقول السلطات القطرية إن "بن شريم" سعودي ولا يحمل الجنسية القطرية، حيث تتوزع قبيلة "مرة" بين البلدين.
ولم يتضح بعد إن كان الأمير "تميم"، سيقبل منه هذا التوسل أم لا، وماذا سيكون مصيره.
ووفقا لمراقبين، تشكل عودة "بن شريم" ضربة لدول الحصار، خاصة السعودية والإمارات، اللتان أفسحتا له مساحات واسعة على منصاتهما الإعلامية خلال العامين الماضيين، مروجين له باعتباره معارضا قطريا، يعيش في الخارج، هربا من قمع سلطات بلاده.
يشار إلى أنه صبيحة إعلان الحصار على قطر، في 6 يونيو/حزيران 2017، أكدت قبيلة "آل مرة" في قطر، ولاءها التام لأمير البلاد الشيخ "تميم"، رافضة، في بيان وقعه عدد من وجهائها، الزج باسمها في الخلافات السياسية، بقصد ضرب النسيج الاجتماعي والترابط السياسي في قطر.
