أثار اجتماع وزير الخارجية الأمريكي؛ "مايك بومبيو"، مع كل من نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير "خالد بن سلمان"، والسفير الإماراتي بواشنطن؛ "يوسف العتيبة"، العديد من التساؤلات، خاصة فيما يتعلق باجتماعه مع الثاني.

والثلاثاء، أعلنت الخارجية الأمريكية أن "بومبيو" عقد اجتماعا مغلقا مع "العتيبة"، وذلك بعد ساعات من اجتماعه بـ"خالد بن سلمان".

واعتبر متابعون أن تلك الاجتماعات تثير تساؤلات، لاسيما أن اجتماع "بومبيو" مع "بن سلمان" جاء بعد ساعات من تعهده أمام الكونغرس بأن تحاسب الولايات المتحدة حتى "أرفع المسؤولين في السعودية" حال ثبوت تورطهم في اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، وهو ما اعتبر تهديدا غير مسبوق من واشنطن، في سياق القضية.

أما اجتماع الوزير الأمريكي بالسفير الإماراتي، والذي كان مغلقا، فاعتبر غريبا، كونه أول اجتماع يتم الإعلان عنه بين وزير خارجية أمريكي وسفير دولة، وهو ما قد يمكن تفسيره على أنه استدعاء رسمي بقصد الشكوى، بحسب ما ذهبت إليه الإعلامية بقناة "الجزيرة"، "وجد وقفي".

وألمحت الإعلامية الأردنية، والتي ترأس مكتب "الجزيرة" في واشنطن، إلى إمكانية وجود علاقة بين تلك الاجتماعات وتصاعد المطالب في الكونغرس بتسليم التفاصيل الكاملة لتقرير المحقق الخاص؛ "روبرت مولر"، حول ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.

وتتردد أنباء حول وجود دور إماراتي في هذا الملف، يتعلق باجتماعات نظمها ولي عهد أبوظبي؛ "محمد بن زايد"، ومقربين منه، مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وأعضاء بحملته الرئاسية، قبيل الانتخابات.