نعمة أم نقمة؟.. سيدة سبعينية لم تتألم في حياتها مطلقا

الجمعة 29 مارس 2019 12:03 م

لم تشعر البريطانية "جو كاميرون"، البالغة 71 عاما، بالألم قط خلال حياتها، وفق "بي بي سي"، الذي وصفها بـ"superwoman"، أو المرأة الخارقة.

وتقول "جو" في المقابلة التي أجراها معها طبيب التخدير؛ "ديفجيت سريفاستافا"، ونشرتها وكالة "رويترز"، الجمعة، إنها لم تشعر بالألم عند ولادة أطفالها، ولم تحتج في حياتها اليومية إلى تناول أي مسكنات.

وعندما كانت "جو" في غرفة الولادة، كان يُطلب منها أن تنادي الطبيب والممرضة عندما تحسّ بأي ألم، لكنها كانت تلد أطفالها قبل أن تشعر بأي من الأعراض التي تسبق الولادة. وكل ما هنالك أنها كانت تشعر بنوع من التمدد في جسمها مثلما يحس المرء عندما يفتح فمه واسعا.

وما يزعجها أنه يمكن لها أن تتعرض لحوادث خطيرة مثل الحروق أو الجروح دون أن تدرك ذلك، قائلة إن الإنسان العادي يمكنه تجنّب الحوادث فور شعوره بالألم الذي هو بمثابة جرس إنذار من الدماغ.

أما بالنسبة إليها، فدماغها لا يرسل أي إشارات بالخطر. فإذا وضعت "جو" يدها في مكان ساخن، لا تشعر بالحروق إلا إذا اشتمّت رائحة جلدها الذي يحترق.

وتروي "جو" أنها تعرضت للسقوط بعدما تعثرت قدمها خلال رحلة برفقة زوجها، وأدى ذلك إلى حدوث تورم في رأسها وفقدان بعض أسنانها الأمامية واسوداد عينها وإحداث شق في وجهها.

فضل زوجها العودة إلى المنزل، ولكن هذه السيدة البريطانية أصرت على المضي في الرحلة، معتبرة أن النظارات الشمسية تكفي لتغطية عينيها، ويكفيها أن تطبق فمها كي لا يلاحظ أحد ما بها. ولم تشعر بأي ألم بتاتا جراء هذا الحادث، لكنها أحست أنها كانت ساذجة.

واكتُشف أمر "جو كاميرون" بعدما أُجريَت لها عملية جراحية صعبة في اليد، وهي في عمر الـ 65، إذ لم يصدق الأطباء أنها لم تشعر بأي ألم بعد العملية ولم تحتج إلى أي مسكنات أو مهدئات للأوجاع.

بعدها قرر طبيب التخدير الذي كان يعالجها؛ "ديفجيت سريفاستافا"، أن يُحيلها إلى مركز الأبحاث الجينية في جامعة أكسفورد، حيث وجدوا أن لديها تحولا جينيا، يحول بينها وبين الإحساس بالألم كباقي الناس.

ويأمل الباحثون من خلال دراسة هذه الحالة النادرة التوصل إلى علاجات جديدة لمداواة مَن يعانون من الآلام المزمنة.

المصدر | بي بي سي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية