روسيا: مخابرات غربية تعد لاستفزاز كيميائي في إدلب

الجمعة 29 مارس 2019 02:03 م

أعلنت هيئة روسية في سوريا وصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية إلى محافظة إدلب، شمالي سوريا، للتحضير لـ"استفزاز" باستخدام مواد كيميائية سامة.

وفي بيان له، الجمعة، قال رئيس مركز المصالحة الروسي؛ اللواء "فيكتور كوبتشيشين" إن لديهم معلومات تفيد بأن "التشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في منطقة خفض التصعيد بإدلب تحضر لاستفزازات بهدف اتهام القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الحكومية السورية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين".

وزعم أنه "لغرض تنفيذ الاستفزازات، وصل إلى مدينة إدلب ممثلو المخابرات الفرنسية والبلجيكية، والتقوا مع القادة الميدانيين لجماعتي هيئة تحرير الشام وحراس الدين، وممثلي منظمة الخوذ البيضاء (إغاثية)".

وأضاف أنهم "ناقشوا خلال هذا الاجتماع تنفيذ تمثيلية لاتهام روسيا وسوريا باستخدام مواد سامة ضد المدنيين، وحددت مكافآت قدرها 100 دولار لكل شخص يشارك في تصوير مقاطع فيديو للتمثيلية".

وقال إنه "من غير المستبعد استخدام مواد سامة حقيقية من قبل منظمي الاستفزاز لإضفاء المصداقية على مقاطع الفيديو التي ستفبرك، وقد يكون النازحون وأفراد عائلات المواطنين المحتجزين لدى هيئة تحرير الشام ضحايا لهذا المخطط".

وادعى أن "ممثلي المخابرات البلجيكية قاموا في الفترة من 14 إلى 27 مارس/آذار الجاري بتصوير مقاطع فيديو لضربات القوات الجوية الفضائية الروسية على مستودعات الذخيرة ومراكز لتجميع الطائرات المسيرة التابعة للمسلحين في إدلب، وذلك لاستخدامها لاحقا كأدلة على استخدام السلاح الكيميائي".

وذكر المركز الروسي أن "مواد سامة نقلت يوم 23 مارس/آذار بمراقبة موظفي المخابرات الفرنسية، من مدينة سراقب إلى بلدات خان شيخون ومعرة حرمة وكفرزيتا".

ووفق تقرير لـ"دويتش فيله"، مطلع الشهر الجاري، فقد بدأت سوريا تأسيس ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في سبعينيات القرن الماضي، بمساعدة روسيا، ولكنها لم تعترف بذلك سوى في عام 2012.

واستخدم النظام السوري أسلحته الكيماوية، وخاصة الغازات السامة خلال السنوات الثمانية الأخيرة، ضد المدنيين في سوريا، وأبرزها غاز السارين المحرم دوليا، وغازي الكلور والخردل.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت "بي بي سي" إن هناك أدلة كافية على وقوع ما لا يقل عن 106 هجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا منذ سبتمبر/أيلول عام 2013، الذي شن فيه النظام السوري هجمات بتلك الأسلحة على عدة أحياء في ريف دمشق، خلفت مئات القتلى مع صور مروعة للضحايا صدمت العالم.

وتتهم روسيا بالتعاون مع نظام الرئيس السوري، "بشار الأسد"، في هذه الهجمات، وكذلك بعرقلة التحقيقات الدولية فيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية