جدد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" التأكيد على رفض بلاده قرار أمريكا الاعتراف بـ"سيادة" (إسرائيل) على هضبة الجولان السوريّة المحتلّة.

وقال الإليزيه في بيان السبت: "أكد رئيس الجمهورية أن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل يتعارض والقانون الدولي، ولن يؤدّي سوى إلى تأجيج التوترات الإقليمية".

والتقى "ماكرون" العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" في باريس، الجمعة، وبحث معه الأزمات الإقليميّة، لا سيّما الملفّ السوري، والقضية الفلسطينية.

وحسب بيان الإليزيه، فإن "الزعيمين ذكرا بتمسّكهما بحل سياسي للأزمة السورية، كسبيل وحيد لإخماد بؤرة عدم الاستقرار التي تُمثّلها اليوم هذه الأزمة للمنطقة وأوروبا".

وأضاف البيان أن "فرنسا تعتبر أنّه في ظلّ غياب تقدّم نحو حل شامل كهذا، فإنّ تطبيع العلاقات مع نظام دمشق ينسف أيّ احتمالٍ لتحقيق السّلام في سوريا وبالتالي أيّ إمكانيّة لعودةٍ آمنة وكريمة وطوعيّة للاجئين السوريين".

كذلك، أكّد "ماكرون" أنّ "حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يمرّ بالاعتراف بدولتَين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام وفي حدودٍ معترف بها وآمنة، وعاصمتهما القدس".

ومساء الإثنين الماضي، وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مرسوما يعترف بـ "سيادة (إسرائيل)"، على الجولان المحتلة. وقوبل إعلان "ترامب" برفض عربي وعالمي.

واحتلت (إسرائيل) مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في 1981 قانون ضمها إليها، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.